نقيب الزراعيين :"المانجروف" كنز مصر الثمين في مواجهة التغيرات المناخية
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن الإعلام الدولي يتحدث عن غابات المانجروف الطبيعية على سواحل غابات البحر الأحمر، والنموذج التطبيقي الذي تم تنفيذه في أشجار المانجروف.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، أنه تم عمل دراسات علمية على مدار 3 سنوات 2014 – 2017 على الأنشطة المختلفة للمانجروف والذي ينمو في المياه المالحة؛ من أجل حمايته والتوسع فيه.
وتابع أن المانجروف يمتص غازات الاحتباس الحراري الكربون الأزرق؛ وبالتالي يمكنه التخلص من غابات الاحتباس الحراري، لافتًا إلى انخفاض نسبة الاحتباس الحراري بنسبة 1% في ماليزيا بسبب غابات المانجروف، بالإضافة لتمكنه من حماية الشواطيء من عمليات المد والجذر.
وأوضح أن وسائل الإعلام الدولية زارت مكان غابات المانجروف في مصر؛ وأشادوا بدور مصر لحفاظها على هذا النوع النباتي من أجل مكافحة التغيرات المناخية، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة أطلقت مبادرة أسمتها المانجروف لمكافحة تغيرات المناخ؛ حيث أن هذه الغابات كانت مهددة بسبب رعي الجمال.
وأكد أن الدولة تتوجه للتوسع في زراعة غابات المانجروف، ونأمل في عرض هذه التجربة بمؤتمر المناخ المقبل، وعلى الدول الصناعية الكبيرة دفع تمويل للدول النامية ومنها مصر؛ لمساعدتها على مجابهة التغيرات المناخية، وتوفير الأمن الغذائي لشعوبها، مشيرًا إلى أن الأشقاء الأفارقة يتمنون أن يكون هناك حزمة تمويلات من الدول الكبرى لتنفيذ مشروعات التكيف مع تغيرات المناخ.
ولفت إلى أن غابات المانجروف تُمثل البيئة الحاضنة لأسماك القشريات؛ مما يُساهم في التنوع البيولوجي الكثيف، مشيرًا إلى أن هذا النبات كنز وراثي لوجود جينات تمكنه من تحمل نسبة الملوحة في المياه؛ مؤكدًا أن هناك دراسة علمية لاستنساخ سلالات نباتية يتم زراعتها وتتحمل ملوحة المياه على غرار المانجروف.