في ذكرى رحيل المخرج نيازي مصطفى.. كيف كانت نهايته مؤلمة مثل أفلامه ؟
يحل اليوم ذكرى رحيل المخرج نيازي مصطفى، الذي يعد من أحد كبار مخرجي السينما المصرية، والذي يلقب بـ" شيخ المخرجين "، وخلال السطور القادمة نستعرض أبرز المحطات الهامة في حياته.
نشأته
ولد في محافظة أسيوط لأب سوداني وأم تركية، أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي، ثم سرعان ما تولى مهمة الإخراج.
مسيرته
كان أول فيلم له في عام 1937 وهو " سلامة في خير " من بطولة نجيب الريحاني، وكذلك عمل حينها في تصوير ومونتاج العمل، وساهم في كتابة السيناريو، كما حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا مما دفع نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره بـ" تطليق السينما " واعتزالها في عام 1939.
أخرج فيلم " مصنع الزوجات"، الذي تبنى خلاله قضية تحرير المرأة، ما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، ومظاهرات نسائية تُهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية، كما دخل في مشكلات مع الرقابة.
ويذكر أن آخر أفلامه فيلم "القرداتي" الذي رحل قبل أن يراه في دور العرض السينمائية، العمل من بطولة: فاروق الفيشاوي، سمية الألفي، سميرة صدقي، جمال إسماعيل، أمال رمزي، شفيق الشايب، وعدد آخر من النجوم، من تأليف ناجي وديد فوزي، وإخراج نيازي مصطفى.
وفاته
توفى نيازي مصطفى عن عمر يناهز 74 عاما، حيث كانت نهايته غامضة مفجعة، ولا تزال جريمة قتله لغزا كبيرًا حتى يومنا هذا، وذلك لعدم التوصل إلى قاتله الحقيقي، حيث وجد نيازي مصطفى مقتولا في مسكنه، جثة غارقة في دماءه ممدة في غرفة نومه مرتديا جلبابا أبيض، ويداه مقيدتان من الخلف بكرافت وشرايين يديه مقطوعة بشفرة حادة، وفوطة موضوعة على فمه.