الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم أفغانستان
الإثنين 23/نوفمبر/2020 - 05:54 م
طالب رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين المجتمع الدولي بمواصلة دعم أفغانستان، فيما يتصاعد العنف في هذا البلد وسط تعثر مفاوضات السلام وقبل بدء مؤتمر للمانحين في جنيف.
وأعلن فيليبو غراندي "أن مستقبل ملايين الأفغان يعتمد على نجاح مفاوضات السلام كما على التزام المجتمع الدولي تنمية البلاد"، وذلك بعدما أجرى زيارة لخمسة أيام إلى البلاد، وفق بيان للمفوضية.
وأعرب عن أمله أن يشكل مؤتمر المانحين وغالبية أعماله افتراضية الذي ينطلق الاثنين في جنيف "فرصة للتعبير عن هذا الالتزام بطريقة ملموسة ومستدامة".
ويفترض أن يحدد المؤتمر الأهداف المشتركة للنمو والالتزامات المالية للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي للعام 2021.
وطالب غراندي أيضاً بسرعة إحراز تقدم في المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان التي تقاتل من أجل استعادة الحكم بعد اسقاط نظامها في 2001 إثر تدخل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
لكن المفاوضات متعثرة، كما من شأن انسحاب مرتقب للقوات الأميركية أعلنته إدارة دونالد ترامب هذا الأسبوع أن يضعف موقف الحكومة في شكل اكبر.
ورأت المفوضية في بيانها أن اتفاقاً مماثلاً "ضروري لوضع حد لنزاع لا يودي بالأرواح فقط، بل لا يزال سبباً رئيسياً للنزوح القسري"، مشددة على ضرورة أن يضمن اي اتفاق سلام يجري التوصل إليه "فعلياً، أمن ورفاه وحقوق جميع نساء ورجال أفغانستان".
ويخشى أن تؤدي عودة طالبان للحكم الى حرمان الأفغان تقريباً من كل حقوقهم، ودعا غراندي أيضاً إلى وقف فوري للعنف المطرد، وأدى سقوط صواريخ على وسط العاصمة الأفغانية السبت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 51 بجروح. وحصل هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية تزامناً مع زيارة غراندي للبلاد.
وخلال عام 2020 وحده، أرغم نحو 300 ألف أفغاني على النزوح هرباً من العنف. ويحتاج هؤلاء إلى مساعدات بالإضافة إلى 3 ملايين نازح آخر وملايين الأفغان غير القادرين على تأمين معيشتهم بسبب وباء كوفيد-19.
وكرر غراندي التزام المفوضية تجاه 2,4 مليون أفغاني نزحوا الى الدول المجاورة هرباً من الحرب التي تضرب بلدهم بشكل شبه متواصل منذ غزو الاتحاد السوفياتي عام 1979.