مصطفى بدرة: الإصلاح الاقتصادي يقضي على السوق السوداء
كشف الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أسباب هبوط الجنيه المصري أمام الدولار؛ بعد حركة من التحرك المرن للعملة في أسواق الصرف، مؤكدًا أن الإصلاح الاقتصادي يقضي على السوق السوداء.
وقال بدرة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي عبر فضائية صدى البلد، إنه سيحدث فقاعة للدولار؛ حيث سيرتفع بشكل كبير في سوق الصرف؛ وهو أمر خاطيء؛ مؤكدًا أن ترك العملة للعرض والطلب كان أحد شروط صندوق النقد الدولي مع مصر؛ للحصول على القرض.
وأضاف الخبير الاقتصادي، مساء اليوم الأربعاء، أن الدولة تتحمل جزءًا من رفع سعر الفائدة، والسوق السوداء للعملة تجمع العملةالأجنبية، وتستغلها كأداة استثمار لأنها غير مُسيطر عليها، لافتًا إلى أن ما قامت به الدولة من تحرير لسعر الصرف يجذب الاستثمار؛ نظرًا لوجود سعر موحد للدولار.
صندوق النقد الدولي توقّع انخفاض مؤشرات التضخم نسبيًا، خلال الـ 6 أشهر
واستطرد مصطفى بدرة: ما حدث اليوم يقضي على السوق السوداء؛ ومينفعش نرجع، والمستورد يبحث عن استقرار السوق، وتوافر البضاعة بجودة جيدة، ومقدار ما يريده من عملة أجنبية، والناس لازمة تبقى واعية وفاهمة لأن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي محتاج توافق مجتمعي.
وأكد بدرة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي عبر فضائية صدى البلد، أن توفر العملة الصعبة سيساهم في عودة حركة إنتاج المصانع، ومنح ثقة للمستثمر الأجنبي للاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن اليوم شهد عودة المستثمرين العرب في شراء السندات؛ حيث أن وجود سوق موازي يزيد التضخم، ولا بُد من مواجهته.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى صندوق النقد الدولي توقّع انخفاض مؤشرات التضخم نسبيًا، خلال الـ 6 أشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن الدين الخارجي مقسم على جزأين؛ جزء على الحكومة وجزء على المصالح المُنتجة، ولو رأى صندوق النقد وجود خطورة في التعامل مع مصر؛ لم يكن يدخل معها في برنامج إصلاح تصل قيمته إلى 18 مليار دولار.
وعن احتياطات البنك المركزي المصري من النقد الأجنبي الدولار، أوضح مصطفى بدرة أن صندوق النقد توقّع أن ترتفع الاحتياطات على مدار السنوات المالية المقبلة؛ لتصل إلى حوالي 77.8 مليار دولار خلال 2026 – 2027.