كورونا يتوغل في اسرائيل.. والصحة تطالب بسرعة الإغلاق
عقد مديرو عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في إسرائيل
اجتماعًا متوترًا، مع وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين، ومدير عام وزارة الصحة، هيزي ليفي،
ومنسق فيروس كورونا، روني جامزو، حيث حذروا من أن الوحدات السريرية تم استنفاذها
نتيجة تفشي فيروس كورونا، حسبما ذكرت "إسرائيل اليوم".
وأشارت الصحيفة في بيانها، بحث المديرون وزارة الصحة على التوصية بإغلاق على مستوى البلاد للحد من انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن ليفي، قد أخبر مديري المستشفى أنه لا يعتقد أن الإغلاق لمدة أسبوعين سيكون فعالاً، وإذا تم الإعلان عنه، فسيتعين تطبيق الإغلاق لمدة شهر.
وتابعت الصحيفة بيانها بحديث أحد المسؤولين، والذي كان
حاضرًا الاجتماع: "رئيس مستشفى الناصرة كان بكامل طاقته وكذلك فعل مدير مركز
عيمق الطبي والمستشفيات في القدس كان لقاءًا صعبًا".
وتابع المسؤول، "إن جميع المشاركين غادروا مع إحساس
أن وزارة الصحة تريد سماعنا وتريد تغيير الخطاب العام".
واختتمت الصحيفة بياناها بحديث نائبة مدير مركز أسوتا
الطبي في أشدود، الدكتورة هاجيت سارباجيل مامان، التي شاركت في الاجتماع، قائلة:
"إن جميع المستشفيات في إسرائيل تواجه نفس التحديات سواء من حيث علاج الفيروس
أو من حيث علاج الأمراض الأخرى غير فيروس كورونا، جميعهم مزدحمة، والجميع تحدث عن
إجهاد الموظفين ويأسهم من عدم وجود خطة واضحة لإخراجنا من الأزمة في مواجهة اتجاه
العدوى".
وحذر معظم مديري المستشفيات، من أننا بحاجة إلى إجراءات إعادة
تعيين وخفض عدد الحالات لأن الشهر الماضي كان عاملاً رئيسيًا في زيادة عدد المرضى
في وقال سارباجيل مامان ان حالة خطيرة على اجهزة التنفس والوفيات ايضا ".
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم،
الأربعاء، تسجيل 3496 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، لتكون هذه أعلى ذروة يومية
قياسية تسجل هذا الأسبوع، بعد تسجيل 3381 إصابة يوم الاثنين، ما يرفع معدل
الإصابات اليومية في إسرائيل بشكل كبير نسبة لدول العالم.
وبلغ عدد الإصابات النشطة إلى أكثر من 30 ألف إصابة
30079 إصابة، يرقد في المستشفى 925 حالة، من بينها 458 حالة بوضع صحي وصف بالخطير،
و138 حالة موصولة بأجهزة تنفس.
وتشير الصحة إلى أنه تم تسجيل منذ بداية الأسبوع 9571
حالة إصابة، فيما لم ينته الأسبوع حتى الآن ما ينذر بوضع كارثي إذا تم تسجيل نفس
عدد الإصابات بهذه السرعة والوتيرة اليومية، خاصة وأن الإصابات المسجلة أمس تساوي
ما يقارب الـ8% من مجمل الفحوصات التي تم اجراؤها أي واحد بين كل 12 شخصًا يحصل
على نتيجة إيجابية، أي مصاب بالفيروس.
كما تتوقف عدد ضحايا الفيروس عند 1040 ضحية منذ بدء
انتشار الوباء مع تسجيل 10 ضحايا جدد منذ ليلتين، ويدخل الإغلاق الليلي على البلدات
الحمراء والتي تعتبر نسبة اصابات كورونا فيها مرتفعة لليوم الثاني.
ويبدأ فرض الإغلاق عند الساعة السابعة من مساء اليوم حتى
الخامسة من فجر اليوم التالي، مستمرًا لمدة 7 أيام.
وتضم قائمة البلدات الحمراء 40 بلدة بمختلف أنحاء البلاد، بينها اغلبية ساحقة للبلدات العربية وهي: جلجولية، جت المثلث، الطيبة، الطيرة، كفرقاسم، أبو سنان، أم الفحم، بقعاتا، النجيدات، باقة الغربية، جولس، دالية الكرمل، ابثان من مجلس زيمر، يافة الناصرة، كسرى، كفربرا،كفرمندا، أحياء من كفرقاسم، كفرقرع، اللقية، مشيرفة وسالم، الناصرة، عين ماهل، عسفيا، عرعرة، الفريديس، قلنسوة، الرينة، و شفاعمرو . اضافة الى أحياء عربية في القدس المحتلة، ويتضمن الإغلاق المصالح التجارية غير الحيوية، إلى جانب تعطيل المدارس والمؤسسات التعليمية، ما عدا مؤسسات التعليم الخاص.
