برشلونة بلا أنياب
الإثنين 17/أغسطس/2020 - 06:26 م
دفع نادي برشلونة الإسباني ثمن العديد من الأزمات التي كانت تطارد الفريق داخل وخارج على مدار الموسم المنقضي ليخرج "خالي الوفاض"، بداية من ارتفاع معدلات أعمار اللاعبين وسوء إختيار الصفقات، بجانب تواضع المدربين على غرار أرنستو فالفيردي وكيكي سيتين.
الملل كان العنوان الأبرز لمباريات برشلونة على مدار الموسم المنقضي، تحت قيادة الثنائي أرنستو فالفيردى وكيكي سيتين فأسلوبهما وطريقتهما أصبحت مملة لا تفضلها الجماهير بل واللاعبين شخصياً.
ويمكن القول أن برشلونة فقد هيبته على الصعيد المحلي والأوروبي بداية من الهزيمة القاسية التي تعرض لها أمام ليفربول الإنجليزي المحترف ضمن صفوفه محمد صلاح نجم منتخب مصر برباعية نظيفة فى "إياب" نصف نهائى دورى ابطال اوروبا 2019، وهى مباراة كان يستوجب على إدارة برشلونة إقالة فالفيردى من منصب المدير الفنى للفريق فى ذلك الوقت مثلما فعلت إدارة بايرن ميونخ الالمانى عندما أعلنت إقالة المدرب الكرواتى نيكو كوفاتش من منصبه عقب الهزيمة الكارثية بنتيجة 1 – 5 أمام اينتراخت فرانكفورت ضمن منافسات الدورى الالمانى "الليجا"، وأخيراً بالهزيمة الكارثية التي تعرض لها أمام العملاق البافاري بنتيجة 2 – 8 في ربع نهائي دوري الابطال هذا الموسم.
هناك العديد من الأسباب التي حولت برشلونة من فريق مقاتل وشرس يهابه الجميع إلى فريق كالشبح بات مهدداً بتلقي الهزيمة من الأندية الصغيرة قبل الكبيرة.
غياب الإدارة
يبدو أن إدارة برشلونة فى واد والجماهير فى واد أخر، فإدارة برشلونة كانت مقتنعة بما يقدمه أرنستو فالفيردى مع الفريق قبل أن تتم إقالته ليتم التعاقد مع مدرب متواضع أخر هو كيكي سيتين، فى الوقت الذى أكدت فيه الصحافة الإسبانية أن فالفيردى أصبح مدرب لا يليق بحجم وعراقة نادى مثل برشلونة كذلك كيكي.
المستويات المتواضعة التي كان يظهر عليها برشلونة بمختلف المسابقات كانت مقدمة منطقية للموسم الصفري لعملاق كتالونيا حيث كان الثنائي فالفيردي وكيكي عاجزاً عن التغيير نحو الأفضل، ومعالجة أخطاء ونقاط ضعف الفريق.
غياب شخصية برشلونة
الخسارة أمام الأندية المغمورة أو الكبيرة ليست أزمة، ولكن الأزمة الحقيقية فيما قدمه برشلونة بالموسم المنقضي حيث أصبح العملاق الكتالونى الذى كان يشكل مصدر رعب لكافة الاندية الإسبانية والأوروبية، أضعف من أى وقت مضى ويخشى منافسين أقل قوة مثلما حدث فى المباراة الأخيرة، الأمر الذى يؤكد أن الفريق أصبح بلا شخصية.
عدم انتقاد الذات من قبل المدرب واللاعبين
كان أرنستو فالفيردى وكيكي سيتين واللاعبين بإستثناء ليونيل ميسي غير مدركين لحالة الإحباط التى تعانى من جماهير برشلونة بسبب المستوى المتدنى الذى ظهر عليه الفريق فى معظم مباريات الموسم المنقضي، فالتصريحات الصادرة من معسكر برشلونة تلقى باللوم على الجماهير التى تطالبهم بالمزيد من أجل حصد الالقاب.
فى حين لم نجد فالفيردى وكيكي ولاعبيه بإستثناء ليونيل ميسي الذي دق ناوس الخطر في أكثر من مناسبة يتناولون الأزمات الفنية التى يعانى منها الفريق، على الرغم تراجع أداء من اللاعبيم مثل جيرارد بيكيه وجوردي ألبا ولويس سواريز.