كانت دائمًا في خدمة الجميع.. صديقة المعتمرة المتوفية أمام الكعبة تروي تفاصيل مؤثرة عن حياتها

بحالة من الحزن روت إيمان عمر صديقة هبة مصطفى المعتمرة التي نالت حسن الخاتمة عندما فاضت روحها إلى بارئها أثناء أدائها مناسك عمرة شهر رمضان بالسعودية.

صديقة المعتمرة المتوفية أمام الكعبة تروي تفاصيل مؤثرة عن حياتها

وقالت إيمان عمر، إحدى صديقات السيدة المتوفاة أثناء أداء مناسك عمرة رمضان بالأراضي المقدسة، تزوجت هبه كمال من الطبيب عصام الخطيب بعد تخرجها مباشرةً، وكان زواج تقليدى، ورغم أن زوجها يكبر عن بـ15 عامًا إلا أنها لم تشعر بهذا إطلاقاً، فقد عاملها كما قال ابنته وحبيبته وصديقته وأمه وزوجته، لم يدخر جهداً لاسعادها، وبادلته ذات المشاعر وتفانت لتحقيق الحياة المناسبة الملائمة لعملها.

تضيف الصديقة، تميزت هبه بالحب والحنان والعطاء والتواضع ومساندة الجميع ومساعدتهم، منذ فترة طويلة وهي تتمنى زيارة بيت الله الحرام لتقوم بعمره، ولكنها كانت تنتظر الوقت المناسب لصغر أبنائها، إلى أن أراد الله موعد السفر الخميس الماضي، مع شقيقتين من أشقائها، وقد أدت مناسك العمرة لوالديها ولها، وعادت إلى مكة تمهيداً للسفر إلى أرض الوطن، لكن حسن الثواب ينتظرها فقد نالت حسن الخاتمة وتوفيت على إثر أزمة قلبية مفاجئة ودفنت فى البقيع، وصلى عليها جميع المعتمرين، فهى صدقت الوعد مع الله فكان الجزاء من جنس العمل.

تردف إيمان عمر ، منذ أن اجتمعنا فى أيام الدراسة لم تتخلى عنى ابدا ووجدت بها رائحة أمى، تجمعنا مواقف كثيرة جميلة لا تنسى منها سفرنا فى زيارة الإمام الحسين، وغيرها الكثير، حزن عليها جميع من يعرفها جيران أصدقاء أقارب ولكن عزائنا أنها نالت حسن الخاتمة.

وكان قد نعى الدكتور عبدالمنعم الخطيب، طبيب الجراحة في جامعة أسيوط، وزوج المعتمرة هبة مصطفى القباني، والتي توفيت أمام الكعبة الشريفة إثر إصابتها بأزمة قلبية، أثناء أداء العمرة، على وفاة زوجته.

زوج المعتمرة المتوفية أمام الكعبة:"كانت نعم الزوجه الصالحة وحسنتي في الدنيا"

وكتب الزوج على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”"لله ما أخذ ولله ما أعطى، وبقلوب صابرة محتسبة، ودموع مدرارة، أنعي زوجتي أم أولادي، توأم روحي، ورفيقة دربي، زهرة فؤادي، حسنتي في الدنيا، وبسمتي، وقسمتي، وجليستي، وأنيستي".

كانت نعم الزوجه الصالحة وحسنتي في الدنيا

وتابع:"أشهد الله أنها كانت نعم الزوجه الصالحة المطيعة البارة بأهلها وأهل زوجها، أمي بعد أمي، واختا لأختي، صوامة قوامه، تلقاني بابتسامة، وتودعني بالدعوات، وعزائنا أن روحها صعدت إلى بارئها في الحرم المكي في عمرة، وفي شهر رمضان وهي صائمة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون، اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها الفردوس الأعلى، والهمنا الصبر والقدرة على تحمل ألم الفراق".

وأوضح الدكتور عبدالمنعم، أن زوجته كانت نعم الزوجة، وكانت حسنة الدنيا، مشيرًا إلى أنها دفنت في مكة المكرمة ، وكانت في العمرة مع شقيقاتها.

وحالة من الحزن سيطرت على أهالي مركز قفط، جنوبي محافظة قنا بعد وفاة ربة منزل بأزمة قلبية مفاجئة أثناء أداء مناسك العمرة ودُفنت في مكة.

وفاة ربة منزل من قنا أثناء أداء مناسك العمرة بالسعودية

قال أحد أقاربها، إن الفقيدة تُدعى "هبة كمال محمد القباني، في أوائل الخمسينات من عمرها لديها 5 أبناء، وزوجة الدكتور عبدالمنعم الخطيب، ابن مركز قفط، أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب أسيوط وكان وكيل الكلية سابقًا، وكانت تُقيم مع زوجها في محافظة أسيوط.

وأضاف أنها أثناء أداء مناسك العمرة سقطت على الأرض فجأة وتوفيت بأزمة قلبية مفاجئة وحسب وصيتها دُفنت في مكة، مشيرًا أن عائلتها في حالة حزن شديد على فراقها داعيين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.