كان صائم.. زوجة مدير المدرسة المتوفي بطابور الصباح بسوهاج: الناس كلها زعلانة عليه وموته كسرني
بملابس سوداء قاتمة وملامح كئيبة، تجلس زوجة مدير المدرسة المتوفي صائمًا، في طابور الصباح بمدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية بقرية نيدة بأخميم بسوهاج، وحولها 4 من بناتها، يفيض الدمع من أعينهن حزنًا على وفاة والدهم بشكل مفاجئ، في شهر اعتادوا فيه الألفة والرباط وتحول لفقدان وشتات.
كان صائم.. زوجة مدير المدرسة المتوفي بطابور الصباح بسوهاج: الناس كلها زعلانة عليه وموته كسرني
وأجرى موقع "مصر تايمز" أول بث مباشر مع أسرة "عوني محمود" المدير المتوفي صائمًا، وأوضحت السيدة "نجوي" زوجته، أنه استيقظ للسحور وصلاة الفجر واستعد للذهاب إلى عمله بأحسن حال دون علامات مرض وتعب، إلا أنه سقط مغشيًا عليه أثناء طابور الصباح، وظنت أنه فقد الوعي من أثر الصيام إلا أنه فارق الحياة.
وبصعوبة بالغة حاولت السيدة "نجوي" السيطرة على دموعها المنهمرة، وقالت بصوت خافت "عوني شهيد العمل، ربنا اختصه بين الناس يموت في عمله وهو صايم، الناس كلها زعلانه عليه حتي الطلاب جات تبكي، عياله اتحرموا منه بعد ما كان عازمهم في رمضان وجمعهم كلهم على الفطار جمعهم على موته، موته كسرني".
وما أن نطقت السيدة بآخر كلمات في السطور السابقة، حتي ارتفعت أصوات النساء بالصراخ والعويل، تحاول ابنه "شهيد العمل" كما أطلقوا عليه أهل قريته، التحدث عنه إلا أنها تنهمر في البكاء ولم تستطع، لتقول أخيرًا "جاية من القاهرة أقول بابا لا بابا لا، سابني ومشي وملناش حبايب بعده، كان أحسن اب في الدنيا عمره ما حرمني من حاجة".