"فيها حاجة حلوة".. مطبخ الخير بسوهاج يجهز مئات الوجبات لافطار الصائمين (فيديو)
يجوب "رفقاء الخير" شوارع محافظة سوهاج كل يوم، يوزعون الوجبات الغذائية ويقدمون الأدوية للمرضي، يسعون في جمع ملابس العيد للغير مقتدرين من الأهالي، يفكون آسر الغارمات ويقضوا حوائج الناس، يفعلون الخير بلا مقابل فقط يريدون حسن ثواب الآخرة من ربهم.
مطبخ الخير بسوهاج يجهز مئات الوجبات لافطار الصائمين
ومنذ انتصاف شهر شعبان وهم يوزعون الوجبات على الأهالي الغير المقتدرين مجانًا في الشوارع، يتجمعون في "مطبخ الخير" ذكورًا وإناثًا يعدون وجبات الطعام ويجهزونها في اطباق مغلفة، وبقدوم شهر رمضان أقاموا "الخيمة الرمضانية" بمستشفى سوهاج الجامعي.
تدق الساعة الثامنة مساءًا تذهبن رفقات الخير إلى مطبخهن، تشعلن البوتاجاز وتعدن الخضار والسلع، تبدئن في طهيها حتي الانتهاء منها في الثانية صباحًا، ساعات من الهدوء تعم المطبخ حتي يأتي الرفقاء في الصباح، يكملوا الوجبات الغذائية ويجعلوها جاهزة معلبة ومغلفة في أكياس، وما تدق الساعة الرابعة عصرًا حتي تكون خرجت لمحتاجيها.
بين مشقة الصيام وارتفاع حرارة المطبخ، يصبر فريق الخير على كل ذلك طمعًا في جنة نعيم من الكريم، يفعلون ذلك كله محتسبين الأجر والثواب عند الله، وتقول "حنان عبدالفتاح" العضو بالفريق، أنها تعد يوميًا وجبات "أرز- فاصوليا- لحم"، أو "بشاميل- بوفتيك- سلطة" أو "مكرونة- كفته- سلطة".
وعلى باب مستشفى سوهاج الجامعي، ينتظر مئات من الأهالي فتح الخيمة الرمضانية ورفع أذان المغرب، ليتناولوا وجبات أعدت لهم بكل الحب دون رغبة في اي شئ إلا الثواب، وتقول "حنان": "مستشفى سوهاج الجامعي فيها عدد كبير من المرضى المغتربين محتاجين اطعام، كذلك الوجبات غير قاصرة عليهم فقط، حيث يتم توزيعها أيضاً على دور الأيتام والمسنين، والأهالي بالشوارع، وبعض المراكز، هدفنا نسد جوع الناس والأجر على الله، الناس للناس وايدينا في ايد بعض".