الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"الأفروسنتريك" هل كليوباترا كانت سوداء البشرة؟ ..خبير أثري يجيب (خاص)

الأحد 16/أبريل/2023 - 11:45 ص
مصر تايمز

حالة من الجدل أثارها إعلان منصة نتفليكس عن وثائقي للملكة الفرعونية "كليوباترا"، وذلك لتجسيد الملكة المصرية سمراء البشرة، وتشير أصابع الاتهام إلى منظمة "الأفروسنتريك" والتي ترى أن الفراعنة أصلهم "سود البشرة"، وأن المصريين الحاليين ليس لهم علاقة بالمصريين القدماء، وأن المصري التقليدي مات أو هاجر إلى الجنوب، وكل من في شمال مصر جنسيات بعيدة عن العرق المصري، حسب اعتقاداتهم. 


والأفروسنتريك هو مصطلح يرمز للمركزية الأفريقية، وهو منظمة عالمية تتمركز في أمريكا بين الأفرو أمريكان، أصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية في أوروبا،  وتزعم أن أصحاب البشرة السوداء في الجنوب الإفريقي هم السكان الأصليين لمصر.  

 

نشأت حركة الأفروسنتريك في عام 1928، وانتشرت على نطاق واسع في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حركة قائمة على التعصب العرقي للجنس الزنجي أصحاب البشرة السوداء، وتهدف للقضاء على الجنس الأبيض في إفريقيا، وخصوصا الأمازيغ والناطقين بالعربية والأوروبيون في إفريقيا الجنوبية، والترويج لمزاعم أن المصريين الحاليين ليس لهم علاقة بالمصريين القدماء. 

"الأفروسنتريك" هل كليوباترا كانت سوداء البشرة؟ ..خبير أثري يجيب (خاص)


وقال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن القدماء المصريين أصلهم مصري وليس أفريقي، مؤكدًا أن مزاعم الأفروسنتريك خلال السنوات الأخيرة أن الحضارة المصرية ترجع إلى العرق الأسود أمر غير صحيح إطلاقًا. 

وأضاف شاكر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الملكة "كليوباترا" بشرتها شقراء اللون، وذلك لأن أصولها يونانية وليست أفريقية كما تدعى منظمة "الأفروسنتريك"، قائلًا: " أن هناك مجموعة من الدراسات العلمية، والتي نشرها باحثون من معهد ماكس بلانك الشهير سنة 2022، والتى أكدت عبر إجراء فحص للحمض النووي للمومياوات من عصر الدولة الحديثة، وجدوا أن قدماء المصريين كانوا أكثر ارتباطًا بشعوب الشرق الأدني زي الشعوب اللي عايشه حاليًا في دول تركيا والعراق وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان".

وأكد كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن الدراسة تؤكد إن العوامل الوراثية المصرية لم تخضع  لأي تحولات كبيرة خلال الفترة الزمنية اللي فحصتها الدراسة واللي تبلغ 1300 عام؛ يعني سكان مصر ظلوا غير متأثرين وراثيًا نسبيًا بالغزو الأجنبي وحافظوا على "نقاء العرق "، مشيرًا إلى أنه تم أخذ العينات من 90 مومياء، وقارنوا جينومات المومياوات بجينوم 100 مصري و 125 إثيوبيًا. 

 

وأشار مجدي شاكر، إلى أن الجينات المصرية تقريبًا لم تتأثر أطلاقًا خلال تلك الفترة، وكانت أقرب لجينات سكان الشرق الأدنى "أصحاب بشرة بيضاء".