"الفيدرالي الأميريكي" يلمح برفع الفائدة مجددًا ومستثمرون يتوقعون زيادة بربع نقطة مئوية
مازال "الفيدرالي الاميريكي" يدرس كل الخيارات المتاحة أمامه لكبح جماح التضخم، وبات يفكر بالفعل فى رفع جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، لاسيما فى ضوء إنحسار الإنهيارات المصرفية الأخيرة وبدء تعافي ملحوظ لمؤشرات سوق العمل الاميريكي، وهم ما جعل مسؤولي البنك الفيدرالي الاميريك التفكير بجدية فى رفع اسعار الفائدة مجدداً.
القائمين على صناعة السياسة المالية فى الولايات المتحدة الاميريكة ممن يؤيدون التشديد ويعارضونه أيضاً أنَّ التضخم ما يزال مرتفعاً للغاية، وأنَّ البنك المركزي الأميركي أمامه المزيد من الجهد لمواجهة ذلك، لكن تسود مخاوف أيضاً من أنَّ تداعيات الانهيارات الأخيرة للمصارف من شأنها أن تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، وتوقع خبراء ومستثمرون أن تكون الزيادة فى اسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" الاقتصادية العالمية.
"الفيدرالي الأميريكي" يلمح برفع الفائدة ومستثمرون يتوقعون زيادة بربع نقطة مئوية
خبراء ومراقبون وكذلك مستثمرون فى الداخل الاميريكي، حذروا من أنَّ تشديد معايير الإقراض الناجم عن التوترات المصرفية الشهر الماضي يمكن أن يؤدي إلى تراجع الإنفاق ويؤثر على النمو والأسعار، مما يقلّص الحاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يتخذ المسؤولون إجراء بعد اجتماع 2-3 مايو المقبل سيعتمد على ما يحدث للاقتصاد، الذي صمد حتى الآن بوجه ارتفاع تكاليف الاقتراض، الأمر الذي قد يمنح الفرصة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المجال إما للإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير، أو الرفع مرة أخرى في اجتماعها اللاحق في منتصف يونيو، وهي تقيّم المشهد المصرفي.
وشددت المؤسسات المالية سبل الحصول على الائتمان منذ العام الماضي، عندما سارع "الاحتياطي الفيدرالي" إلى رفع تكاليف الاقتراض من أجل كبح التضخم المرتفع. وقد يؤدي التسارع الحادّ في هذا الاتجاه في أعقاب انهيار مصرفي "سيليكون فالي بنك" و"سيجنتشر بنك" إلى دفع الاقتصاد نحو هاوية الركود.