السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

في ذكري ميلادها.. أفقدها السمع عمر الشريف وإستغاثت بوزير الأوقاف لعودة مؤذن المسجد المجاور لها

الخميس 27/أبريل/2023 - 01:14 م

لا تملك إطلالة وجمال نجمات الزمن الجميل حتي تحصل على حظوظ بطلة الشباك لكن حضورها الطاغي مع موهبتها جعلتها تتفوق علي نجمات الصف الأول وقدمت لها فرص النجومية لتكون الأولى في "الزوجة الثانية"، والدور المحوري الرئيس في "بداية ونهاية"، والأرستقراطية في "سواق الهانم" و الأم الكادحة في فيلم {أضحك الصورة تطلع حلوة} ، وتقع بطلة علي سهير رمزي و ليلي علوي في فيلم {البدرون} وبطلة أمام العملاق عادل أدهم في أشهر و أهم أدواره " زكي قدره " في فيلم {حكمتك يارب} ثم تتفوق و هي عادل أدهم على نجلاء فتحي و عزت العلايلي في فيلم {المجهول}.


وتكون ثنائي فني مع الملك فريد شوقي في العديد من الأفلام السينمائية وتقف بطلة أولي أمام رشدي أباظة في آخر ظهور علي الشاشة للنجمة سامية جمال في {الشيطان والخريف.

 

هي ثريا يوسف عطا الله بخيت مواليد 27 أبريل 1930 من محافظة المنيا ولدت لعائلة صعيدية لأب محام بالمحاكم المختلطة وأم خريجة مدارس أمريكية مع ثلاثة أخوة يكبرن عنها بعدة أعوام تعلمت في مدرسة فرنسية داخلية.

 

طردها أخوها من المنزل بعد ما ضربها علي وجهها بعدة لطمات جعل سمعها بطئ و ذلك بسبب عملها بالفن بعد ما ضمها زكي طليمات لبنات فرقته في المعهد العالي للفنون المسرحية واستأجر  زكي طليمات لها منزلا لتعيش فيه وكانت تفترش الأرض وتنام فوق ملابسها وخرجت من بلدتها محافظة المنيا و أهل قريتها يشارون عليها "الغازية أهي الغازية أهي".

 

عملت في التفصيل والخياطة مقابل 6 جنيهات لسداد إيجار الشقة التي عاشت فيها وشراء أثاث بيتهاوكان أول راتب لها 12 جنيها ظهرت في أكثر من عشرين فيلم سينمائي في مشهد أو إثنين في ادوار خفيفة و تافهة للغاية الي ان جاءتها الفرصة الكبيرة عندما رفضت فاتن حمامة دور " نفيسة " في فيلم { بداية و نهاية }عام 1960 للأديب العالمي نجيب محفوظ و ذهبت هي لصلاح أبو سيف تتوسل إليه أن تعمل هذا الدور و لو بدون مقابل فوافق أبو سيف و هو مقتنع حيث يعلم قدر و موهبة سناء جميل و بالفعل كان أهم أدورها علي الإطلاق و حازت عنه علي 3 جوائز دولية حتي أنها قالت "والله لو كانوا قالولي إدفعي فلوس عشان تمثلي الدور ده كنت دفعت الفلوس دي حتي لو هشحتها" .


ويعد هذا الفيلم شهادة ميلادها الفنية الحقيقية وبسببه فقدت حاسة السمع في الأذن اليسري بسبب صفعة عمر الشريف لها في مشهد النهاية وهي لم تكن بدراية كافية بالوقفة أمام كاميرا السينما فلم تستطع تفادي الصفعه الموجهه لها من عمر الشريف.


وكان هذا الدور هو دور السيدة فاتن حمامه التي اعتذرت عنه خوفاً من عدم تقبل الجماهير لها هذا الدور وبعد ما رأت الفيلم ندمت علي الدور وإعتذرت للمخرج صلاح أبو سيف ومنذ ذلك التاريخ لم تكن العلاقة بين فاتن حمامه وسناء جميل علي ما يرام و قد صرحت سناء جميل في أكثر من حديث بعدم محبة فاتن حمامه لها.

 

ثم بعد ذلك أصبح لها وضع مختلف في السينما فقدمت مع صلاح أبو سيف أيضاً رائعتهما الثانية " الزوجة الثانية " عام 1967 دور "حفيظة" زوجة العمدة صلاح منصور وعلقت في أذهان الناس حتي الآن عبارتها الشهيرة "الليلة ياعمدة"، ومن أشهر أفلامها {المستحيل وفجر يوم جديد والملاعين وملائكة الشوارع والشيطان والخريف والشك ياحبيبي ونساء خلف القضبان والخرتيت والدنيا جري فيها إيه}.


وفيلم "الرسالة" التي جسدت فيه دور أول شهيدة في الإسلام "سمية بنت خياط " رضي الله عنها وبالرغم كون سناء جميل مسيحية إلا أنها أجادت هذا الدور لدرجة جعل مخرج الفيلم مصطفي العقاد أن يشك أنها مسيحية.

 

نالت شهرة أوسع عندما قدمت مسلسلات تليفزيونة علمت في الشارع المصري مثل دورها مع فؤاد المهندس في مسلسل { عيون }  و دورها " فضة المعداوي " في مسلسل { الراية البيضاء } مع جميل راتب.

 

إتصلت بأحمد زكي و طلبت منه أن تعمل معه حبا فيه و في فنه فلم يصدق نفسه وقال لها "أنتي أكيد بتهزري معايا" وبالفعل قدمت معه فيلم {سواق الهانم} ثم فيلم {اضحك الصورة تطلع حلوة}.

 

أصيبت بضعف في السمع وحساسية في الأذن بسبب صفعة أخيها في بادئ حياتها ثم جاء عمر الشريف في فيلم "بداية ونهاية" بصفعته التي أرادت هي أن تكون واقعية

 

التقت زوجها ورفيق عمرها لويس جريس في إحدى الحفلات وكان يظن أنها مسلمة قبل أن يصارحها بحبه واستمر زواجهما 40 عاماً.

 

إستجاب لها وزير الأوقاف عندما إفتقدت صوت المؤذن الذي يؤذن في المسجد المجاور لها و إستعاضوا عنه بمؤذن آخر صوته سئ فقامت بالإتصال فوراً بوزير الاوقات تطلب عودة المؤذن الاول بمؤذن آخر صوته سئ فقامت بالإتصال فوراً بوزير الاوقات تطلب عودة المؤذن الاول التي كانت تستمتع بصوته في الآذان

 

قررت الراحلة عدم الإنجاب لتتفرغ للفن قائلة في ذلك " عشان الاولاد ميلوش دراعي و يغصبوني علي شغل انا مش عايزاه لمجرد اوفر لهم مال و بس لأني أنا و لويس جد و دوغري " ندمت على قرار التمثيل، قائلة: "لوعاد بها الزمن إلى الوراء كنت سأتوقف عن التمثيل، وأفصل الملابس وأنجب أولادًا"


عانت سناء جميل من مرض "سرطان الرئة"  دفنت بعد موتها بـ3 أيام أملا في حضور أحد أفراد عائلتها لجنازتها ولكن أبداً لم يحضر أحد