انطلاق فعاليات قمة دول جوار السودان بحضور الرئيس السيسي
انطلقت فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ويعد المؤتمر الذى تشارك فيه دول الجوار السودانى، أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم.
انطلاق فعاليات قمة دول جوار السودان بحضور الرئيس السيسي
وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وذلك وفقا لتقرير تليفزيونى سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".
محلل سياسي: مصر تقود مبادرة قمة دول الجوار لفرض السلام في السودان
في ذات الصدد، أكد مجدي عبدالعزيز، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن من أهم محددات نجاح اجتماعات قمة دول جوار السودان التي تنطلق فعالياتها اليوم الخميس، ضمان عدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني ومتابعة خطط تغيير الديموجرافية.
وأوضح، أن هذه المحددات تأتي نتيجة إلمام مصر بالتركيبة السودانية وما يدور هناك، موضحًا أن العلاقة بين البلدين ليست علاقة تقليدية.
وأضاف «عبدالعزيز»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر بالنسبة للسودان ليست كأي دولة في الإقليم أو العالم، لافتًا إلى أن ذلك الارتباط الوثيق بين البلدين يتم دعمه الآن عبر المحددات الاستراتيجية سالفة الذكر، متابعا: «مصر تقود مبادرة قمة دول جوار السودان لتحقيق الاستقرار في البلد الشقيق».
وتابع أن تحقيق الاستقرار في السودان بالتأكيد يحقق الاستقرار في العمق الجنوبي لمصر، مضيفا: «لم يكن هدف المبادرات الآن في الأزمة السودانية هو تحقيق السلام وإيقاف الحرب، هناك أجندات كثيرة فضلا عن وجود محاولات لاستغلال بيئة الحرب في السودان لتمرير بعض الأجندات وخدمة مصالح بعض الدول الأخرى، لذلك كان هذا السبب الرئيسي في فشل المبادرات السابقة».
وأشار إلى أن تاريخ العلاقة بين مصر والسودان ممتد، إذ أن خصوصية العلاقة بين الدولتين سمحت لمصر بالتواجد في الخلافات السودانية منذ إعلان حق المصير قبل الاستقلال، وحينها عملت مصر على توحيد كافة شرائح وفئات الشعب السوداني.