الطقس الحار يهدد سكان أوروبا بالوفاة وسط إنذارات حمراء
أصدرت السلطات في عدة دول أوروبية بالفعل عدداً من الإنذارات الحمراء مع ارتفاع درجة الحرارة، وسارعت وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا وأوروبا إلى نشر التحذيرات من موجة الحر المتوقعة، وخاطبت جريدة (Metro) واسعة الانتشار في لندن القراء عبر تقرير لها قالت فيه إن "الذين يتعرضون لموجات الحر يواجهون أمراضاً شديدة الخطورة".
وقالت الصحيفة في سياق تقريرها التوعوي إن "هناك آليتين رئيسيتين يستخدمهما الجسم للحفاظ على البرودة، الأول هو توسع الأوعية، حيث تتسع الأوعية الدموية الصغيرة، أو الشعيرات الدموية، تحت الجلد مباشرة. ويؤدي هذا إلى تعريض المزيد من الدم إلى السطح"، أما الآلية الثانية -بحسب الصحيفة- فهي من خلال التعرق، الذي يسحب الحرارة من الجلد أثناء تبخره، ومع ذلك يحتوي العرق على الأملاح التي تعتبر حيوية في حركة العضلات، وهذا يعني أنه إذا كان الجسم يتعرق دون أن يتم تعويض الأملاح فهذا يمكن أن يؤدي إلى تشنج العضلات.
وتتوقع السلطات في إيطاليا أن تصل درجات الحرارة إلى 48.8 درجة مئوية، لتكون بذلك قد سجلت مستوى قياسيا غير مسبوق، كما أن الحرارة قد تتجاوز مستوى الـ40 درجة مئوية في بلدان أوروبية أخرى.
وكشفت دراسة جديدة نشرت مطلع الأسبوع الحالي أظهرت أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في أوروبا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال صيف العام الماضي
ويقول الأطباء إن هذين الإجراءين يساعدان في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية عند 37 درجة مئوية، والمعروفة باسم التنظيم الحراري. ومع ذلك، عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية هذا المستوى يصبح من الصعب على أنظمة الجسم منع ارتفاع درجة الحرارة الأساسية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإنهاك الحراري، بالإضافة إلى التعرق الشديد، وكذلك الشعور بالإغماء أو الدوار، كما يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى نبض ضعيف وسريع، فكل ارتفاع بمقدار 0.5 درجة مئوية في درجة الحرارة الأساسية للجسم يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب حوالي عشر ضربات في الدقيقة.