واشنطن تفرض عقوبات على شركة ساهمت في تنظيم الانتخابات بفنزويلا
فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على شركة تعمل في القطاع البيومتري ساعدت في عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية في فنزويلا التي تعتبرها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزورة.
وقال مسؤولون
أميركيون إن شركة "اكس-كلي سي ايه" المتفرعة عن شركة تحمل الاسم نفسه في
الأرجنتين أبرمت "عقودا بملايين الدولارات" مع حكومة الرئيس نيكولاس
مادورو التي تعتبرها واشنطن ومعظم الدول الغربية وأميركا اللاتينية غير شرعية.
وتشير وزارة
الخزانة الأميركية في لائحة لخصوم الولايات المتحدة إلى أن "اكس-كلي سي
ايه" اشترت الآلاف من أجهزة التصويت من الصين ونقلتها جوا إلى فنزويلا عبر
إيران ودفعت ثمنها عبر النظام المالي الروسي.
وقال وزير
الخارجية مايك بومبيو إن اعتماد مادورو على شركة "سي اي آي اي سي"
الصينية "لتزوير العمليات الانتخابية يجب ألا يدع مجالا للشك في أن
الانتخابات التشريعية التي جرت في السادس من كانون الأول/ ديسمبر كانت مزورة ولا
تعكس إرادة الشعب الفنزويلي".
ولم يؤكد مسؤولون
أميركيون حدوث تزوير في فرز الأصوات لكن عددا من المراقبين الدوليين قالوا إن
الانتخابات لم تكن عادلة مع هيمنة مادورو على المجلس الانتخابي الجديد.
وقاطعت المعارضة
التصويت وفقدت السيطرة على الجمعية الوطنية المؤسسة الوحيدة في الحكومة التي لم
تكن خاضعة لسلطة مادورو في البلاد.
وحمل مادورو بعنف
على لعقوبات. وقال إن بومبيو فرض "عقوبات غبية تتناسب مع حماقته وهو في طريقه
للخروج من السلطة، ضد الشركة ورجال الأعمال الذين يصنعون الآلات التي تمكن شعب
فنزويلا من التصويت"، وشركة "اكس-كلي" عملت في بنما أيضا وفازت بعقد لتنفيذ
أنظمة أمان بيومترية، حسبما تؤكد على موقعها الالكتروني.
وفرضت وزارة
الخزانة الأميركية عقوبات على مديرين تنفيذيين في الشركة أحدهما فنزويلي والآخر
يحمل الجنسيتين الأرجنتينية والإيطالية، وجمدت أي أصول يملكانها في الولايات
المتحدة.
ويؤكد ترامب بدون
أي دليل أن الانتخابات الرئاسية الأميركية التي خسر فيها تم تزويرها بينما أطلق
فريقه القانوني نظرية مؤامرة عن تورط فنزويلا في خسارته.