خبير: كل الاحتمالات مفتوحة في مقتل قائد فاجنر
قال الدكتور أحمد السيد أحمد خبير في العلاقات الدولية، إن كل الاحتمالات مفتوحة في مقتل يفجيني بريجوجين قائد فاجنر بعد تحطم طائرته، موضحًا: "أعتقد أن سردية إسقاط الطائرة ربما تبدو مستبعدة، لأنه كان يتحرك بحرية واستقبله بوتين بعد التمرد الشهير وكان هناك اتفاق على قواعد اللعبة، وبالتالي، فإنه ليس من الحكمة في هذا التوقيت اتخاذ قرار الاغتيال لأن هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية فيما يتعلق برد فعل فاجنر وأعضائها، لأنهم بالآلاف، وجزء كبير منهم موجودون في روسيا وأوكرانيا ولم ينقلوا إلى بيلاروسيا وفقا للاتفاق".
وأضاف "السيد"، في مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامي كمال ماضي، أنّ ما حدث تطور خطير، لأن القضية لا تمكن في سقوط الطائرة بحادث اغتيال أو بسبب ظروف طبيعية، لأن الأمر يتعلق بالتداعيات، والتحقيقات ستظهر طبيعة هذا الحادث، لافتًا إلى أن هذا الحادث سيكون له تداعيات على مستقبل فاجنر وسيعجل إما بالتفكيك أو بحلها على المدى القريب أو تكون هناك ردة فعل سلبية من بعض عناصر فاجنر وأوكرانيا والغرب سيصطادان في الماء العكر.
وتابع الخبير في العلاقات الدولية: "نتحدث عن التداعيات، ما هو رد مجموعة فاجنر؟ هناك جناح متشدد في فاجنر قاد التمرد في المرة السابقة وكان يذهب إلى موسكو ويريد احتلالها، حيث كان بريجوجين يتزعم هذا الجناح، وكان يوجه انتقادات شديدة لوزارة الدفاع الروسية، وبالتالي، لم يتم تصفية الأجواء بينهما، وهو ما يعني أن هناك مباراة صفرية بينهما".
وأكد، أن قرار تحييد أو تفكيك فاجنر كان قرارا استراتيجيا جرى اتخاذه بوسائل مختلفة، بداية من تحييدهم من معركة أوكرانيا والاعتماد على القوات الروسية فقط، لأن فلسفة الاعتماد على قوات غير نظامية في المعارك جاءت بنتائج سلبية، حيث كان هذا الاعتماد خطأ استراتيجيا كبيرا دفعت روسيا ثمنه.
وشدد، على أن إسقاط الطائرة ليس من الحكمة، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات على الجبهة الأوكرانية ونفوذ روسيا في القارة الأفريقية، في ظل أزمة النيجر، وبالتالي، فقد كانت الاستراتيجية الروسية تقوم على فكرة إبعاد وتحييد فاجنر من داخل روسيا حتى لا تشكل تهديدا أو كيانا موازيا للدولة الروسية.