في ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة نجيب محفوظ
تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ 17 لوفاة الكاتب و الأديب نجيب محفوظ، و الذي يعد أول أديب مصري يحصل على جائزة نوبل، كما اشتهر أيضا بالعديد من الروايات المتميزة و التي كانت تعد نقلة في الأدب العربي .
في ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911 في حي الجمالية بالقاهرة، والده “ عبد العزيز ابراهيم ”، و الذي كان يعمل موظفا، و لم يقرأ كتابا في حياته بعد القرآن غير حديث “ عيسى بن هشام ” لأن كاتبه المويحلي صديقا له، والدته “ فاطمة مصطفى قشيشة ”، ابنة الشيخ “ مصطفى قشيشة ”، و هو من علماء الأزهر، و كان نجيب محفوظ أصغر اخوته، و لأن الفرق بينه و بين أقرب اخوته سنا اليه كان عشر سنوات، فقد عومل كأنه طفل وحيد، و كان محفوظ في السابعة من عمره عندما قامت ثورة 1919 و التي أثرت فيه و تذكرها فيما بعد في “ بين القصرين ” أول أجزاء ثلاثيته، و التحق محفوظ بجامعة القاهرة عام 1930، و حصل على ليسانس الفلسفة، و حرص بعدها في اعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الاسلامية، ثم غير رأيه و قرر التركيز على الأدب .
مسيرة نجيب محفوظ المهنية
بدأ نجيب محفوظ مشواره في الكتابة في منتصف الثلاثينات، و كان ينشر قصصه في مجلة الرسالة، و في عام 1939 نشر روايته الأولى “ عبث الأقدار” التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم نشر “ كفاح طيبة ”، ثم “ رادوبيس ” منهيا ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة، و بدءا من عام 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية “ القاهرة الجديدة ”، ثم “ خان الخليلي ”، ثم “ زقاق المدق ”، و جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية “ السراب ”، ثم عاد الى الواقعية الاجتماعية برواية “ بداية و نهاية ”و “ ثلاثية القاهرة ”، و اتجه محفوظ فيما بعد الى الرمزيةفي رواياته “ الشحاذ ” و “ أولاد حارتنا ” التي سببت ردود فعل قوية، و كانت سبب في التحريض على محاولة اغتياله، ثم اتجه الى الفانتازيا في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي مثل “ الحرافيش ” و “ ليالي ألف ليلة ” و “ الأحلام ” .
جوائز نجيب محفوظ
حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز طول مسيرته أهمها جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية “ رادوبيس ” عام 1943، و جائزة وزارة المعارف عن رواية “ كفاح طيبة ” عام 1944، و جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية “ خان الخليلي ” عام 1946، و جائزة الدولة في الأدب عن رواية “ بين القصرين ” عام 1957، و وسام الاستحقاق الدولي عام 1962، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1968، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1972، جائزة نوبل للآداب عام 1988، و قلادة النيل العظمى عام 1988، الوسام الرئاسي و شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1989، جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999، العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون و الآداب عام 2002، و جائزة كفافيس عام 2004 .
وفاة نجيب محفوظ
توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عام 2006 عن عمر ناهز 95 عام أثر تعرضه لقرحة نازفة بعد عشرين يوما من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة لاصابته بمشكلات صحية في الرئة و الكليتين