بنيامين نتنياهو.. مجرم حرب وتاريخ اسود من المجازر ضد أطفال فلسطين
وُلد بنيامين نتنياهو في تل أبيب واسمه الحقيقي هو بنيامين نتانياهو وأصوله من ناحية الأب بولندية أما أمه فولدت بالولايات المتحدة الأمريكية. خدم كجندي وضابط في وحدة الكوماندو الخاصة بعد تخرّجه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدرجة الباكلوريوس في الهندسة المعمارية ودرجة الماجيستير في إدارة الأعمال، عمل مستشارًا في مجموعة بوسطن الاستشارية وشغل منصب مدير في قطاع الصناعة في الولايات المتحدة وإسرائيل. ومنذ 1976 كان نتنياهو مديرًا لمعهد يوناتان وهو مؤسسة لبحث سبل مكافحة الإرهاب.
شغل نتنياهو منصب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة (1984-1988) وكان نائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة (1984-1982). في 1984، كان نتنياهو عضوًا في الوفد الإسرائيلي الأول للمحادثات الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية. وكان نائبًا لوزير الخارجية (1991-1988) ونائب وزير في ديوان رئيس الوزراء (1992-1991)، وعضو في الوفد الإسرائيلي لمؤتمر مدريد للسلام في 1991 ولمحادثات السلام في واشنطن التي أعقبت هذا المؤتمر، وهو عضو في الكنيست منذ 1988، وفي الكنيست ال13 (1996-1992)، كما كان عضوًا في لجنتي الخارجية والأمن والدستور والقانون والقضاء البرلمانيتين تولى نتنياهو رئاسة الوزراء، كأصغر رئيس حكومة في تاريخ دولة إسرائيل،
وشن نتنياهو خلال توليه منصب رئيس وزراء إسرائيل 3 حروب على قطاع غزة قتل خلالها الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف الجائر الذي تشنه طائرات الاحتلال في كل حرب.
حرب نتنياهو الأولى على غزة عام 2012
كانت أولى الحروب التي خاضها نتنياهو بعد وصوله إلى السلطة في 14 نوفمبر عام 2012، وأطلق عليها اسم "عامود السحاب" بينما أسمتها حركة حماس "حجارة السجيل" واستمرت لمدة 8 أيام.
وأسفرت تلك العملية العسكرية التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم معركة "حجارة السجيل"، عن مقتل 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلاً و11 سيدة، وإصابة نحو 1300 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرين، معظمهم بـ"الهلع"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وهدمت إسرائيل 200 منزل بشكل كامل، خلال هذه العملية، ودمرت 1500 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية.
الحرب الثانية على غزة "الجرف الصامد" 2014
تعد تلك الحرب هي أطول حروب إسرائيل العدوانية على القطاع المحاصر، ففي 7 يوليو عام 2014، شنت إسرائيل الحرب الثالثة على قطاع غزة، والثانية في عهد نتنياهو، وأطلقت عليها اسم “الجرف الصامد”، فيما أطلقت عليها حركة حماس اسم “العصف المأكول”، واستمرت لمدة 51 يومًا.
وعلى مدار الحرب تعرض قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة للسكان في العالم، (1.9 مليون فلسطيني) لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، تسبب بمقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما) ، و489 امرأةً (20-40)، و102 مسنًا (50-80)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وجرح نحو 11 ألفا آخرون، (10870)، وفقا لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر، بحسب التقرير.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية عام 2014، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران".
الحرب الثالثة والأخيرة “حارس الجدران” 2021
في 23 أبريل 2021 أصدرت حركة حماس بيانا تحذر فيه إسرائيل من مغبة الاستمرار في انتهاكاتها بحق المقدسيين وتهجير العائلات الفلسطينية من منازلهم بالقدس في إطار توسيع المستوطنات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب أعمال استفزازية شنتها إسرائيل في المسجد الأقصى وعمليات تهجير جماعية للأهالي الفلسطينية للاستيلاء على منازلهم.
ولم تلتفت سلطات الاحتلال إلى التحذير الذي أصدرته حركة حماس، واقتحمت في 10 مايو المسجد الأقصى مرتين وأوقعت أكثر من 350 إصابة بين المصلين، ما دفع حماس لإمهال إسرائيل حتى السادسة مساء من نفس اليوم للإنسحاب من المسجد الأقصى ووقف الاعتداءات على المصلين.
ومع انقضاء تلك المهلة، أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف مدنًا إسرائيلية بالصواريخ، وهو ما دفع إسرائيل لشن حرب واسعة على قطاع غزة أسمتها "حارس الجدران".
وأعلنت كتائب القسام خلال تلك الحرب دخول "صاروخ عياش 250" إلى الخدمة، وتمكنت الحركة من استهداف أقصى نقطة في إسرائيل من شمالها إلى جنوبها، وهو ما دفع تل أبيب إلى تحويل الرحلات القادمة من مطار بن جوريون إلى مطار آخر في الجنوب.
وتوقفت الحرب بعد تدخل مصري أمريكي للوساطة بين حماس وإسرائيل، ثم أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي إطلاق مبادرة لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد مفاوضات أجرتها مصر مع الجانب الإسرائيلي الممثل في حكومة نتنياهو.
وشكلت تلك الحرب نهاية سيئة لفترة نتنياهو في الحكم، حيث تمكنت حركة حماس لأول مرة من الوصول إلى عمق إسرائيل وشل حركة الطيران والطرق داخل إسرائيل
كما أقدَمت قوات إسرائيليّة خاصّة بدعمٍ من باقي أفرع قوات الجيش بُعيد الثامنة صباحًا من يوم السادس والعشرين من يناير 2023(بتوقيت فلسطين) على اقتحامِ مخيّم جنين ثمّ سُرعان ما اندلعت اشتباكاتٌ مسلّحة بين المقاومين في المخيّم الذين حاولوا التصدّي للاجتياحِ الإسرائيلي.
ولعل ما يفعله نتنياهو الان في الاراضي الفلسطينية يمكن تصنيفه علي انه مجزرة من نوع جديد