من رمضان صبحي إلى مصطفى محمد.. "الأموال تكشف كذبة ابن النادي"

يبدو أن الاحتراف أصبح اللغة السائدة في كرة القدم في الوقت الحالي، وستبقى دائمًا الجماهير هي الداعم الوحيد لفريقها، ومع مرور الوقت نتيقن أن الجميع سيرحل وستبقى الجماهير الوفية فقط، فهي من ستكون درع وسيف النادي في الأوقات العصيبة.

ونرى كل يوم، لاعبين يرفضون استكمال مسيرتهم في الأندية التى صنعت أسمائهم، والتى سلطت عليهم الأضواء، وذلك بسبب رغبتهم في الاحتراف الخارجي، وأنهم يريدون الحصول على فرصتهم في اللعب لأقوى دوريات العالم.

ولا شك أن الأندية باقية، ولن تتأثر برحيل مجموعة من اللاعبين، ولكن الجماهير تشعر بالخذلان من هؤلاء الذين يبحثون عن مصلحتهم الشخصية على حساب النادي الذي ينتمون له.

وتستشعر جماهير الزمالك في الوقت الحالي بوادر الخذلان من مصطفي محمد لاعب الفريق الأول ومستقبل هجوم القلعة البيضاء، صاحب الـ23 عامًا، الذي يريد الخروج من نادي الزمالك، من أجل تحقيق حلمه في الاحتراف.

ويبدو أن اللاعب لديه إصرار كبير على الرحيل في أسرع وقت، وكان أحمد عيد نجم الزمالك السابق، قد قال: "مصطفى محمد مصمم على الاحتراف اتكلمت معاه فى التمرين قبل ماتش بيراميدز أما روحت النادى، وهو مصمم على الاحتراف ومش عاوز يستنى لبعد الأولمبياد حتى، وقالى إن ممكن ما يجيلوش حاجة وقتها، قولتله إنه يروح فرقة من بداية الموسم أحسن من نص الموسم بس هو مصمم بردو إنه يحترف".

ولن يكون مهاجم الزمالك الواعد، هو الأول الذي يترك فريقه على الرغم من حاجته إلى مجهوداته، فقد سبقه رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق، ولاعب بيراميدز الحالي، الذي ترك فريقه الذي تربى فيه، واستغنى عن دعم الجماهير الحمراء التي كانت تلقبه بـ"ابن النادي".

وترك رمضان صبحي القلعة الحمراء، التى وجد فيها دعمًا طوال حياته بشكل عام، وطوال فترة الاحتراف التى لم يوفق فيها بشكل خاص، ثم عاد للنادي الأهلي على سبيل الإعارة، واستعاد مستواه مرة أخرى، ولكنه رفض استكمال مسيرته في النادي الأهلي.

وقرر "صبحي" الانتقال إلى بيراميدز من أجل تحقيق طموحه، وأشار إلى أنه وجد في الفريق السماوي كل مظاهر الاحتراف، وأكد على أنه لم ينتقل من أجل الأموال مثلما يقول الجمهور الأحمر، الذي توقف عن دعم اللاعب، وبدأ يشن عليه حملات الغضب منذ اليوم الأول الذي رحل فيه عن القلعة الحمراء.

ونرى تغييرات وتطورات كبيرة في الكرة المصرية في الوقت الحالي، وبالتالي يجب أن يتهيأ الجمهور لهذه الاختلاقات التى تحل بالكرة، ويجب أن يتصالحوا مع مصطلح الاحتراف الذي أصبح شائعًا في الوقت الحالي.