الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الفايننشال تايمز تتسائل "هل تمتلك إسرائيل خارطة طريق لمستقبل غزة"

الأحد 12/نوفمبر/2023 - 11:36 ص
صورة ارشيفية غزة
صورة ارشيفية غزة

ونشرت الفايننشال تايمز تقريرا لها بعنوان "هل تمتلك إسرائيل خارطة طريق لمستقبل غزة"؟

يقول التقرير إنه عندما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته المسلحة بالشروع في الحرب في غزة، تعهد بأن يقوم بمحو حركة المقاومة الإسلامية حماس من الوجود وإلى الأبد، لكن خلال الأسابيع التالية حاصر الجيش الإسرائيلي القطاع، وحاصرت إسرائيل حماس سياسيا، إلا أن النظرة بعيدة المدى للسياسة الإسرائيلية بالنسبة لمستقبل القطاع لا تزال غامضة، بالنسبة للإسرائيليين أنفسهم، وكذلك بالنسبة إلى أقرب حلفائهم.

 

وينقل التقرير عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي قوله قبل أيام، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، "أظن أننا نواجه العديد من الأسئلة، والقليل من الإجابات"، وأضاف "نعرف ما لا نرغب في حدوثه في غزة بعد الحرب، لكن ما سيحدث بالفعل أعتقد أنه لا يزال أمرا غامضا".

 

ويشير التقرير الي  سقوط أكثر من 11 ألف شهيد في غزة حتى الآن، حسب المصادر الصحية الفلسطينية، والأزمة الإنسانية المستفحلة التي يواجهها القطاع، ومعاناة المدنيين، التي جعلت حتى الولايات المتحدة، التي ساندت إسرائيل بقوة منذ بداية الحرب، تحذر من تزايد أعداد الضحايا، وتبعات الحرب المتواصلة.

 

ويضيف التقرير أن إسرائيل، وحلفاءها الغربيين، في موقف جديد عليهم، بسبب الهجوم غير المسبوق، الذي شنته حماس، الشهر الماضي، وأوقع 1200 قتيل، حسب المصادر الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لم تعرفه إسرائيل منذ حرب عام 1948، وبالتالي شنت أعنف حرب على غزة، منذ انسحابها من القطاع عام 2005.

 

ووصف التقرير  الحكومة الإسرائيلية  بأنها الأكثر تشددا في تاريخ البلاد، وترغب بشدة في محو حركة حماس، إلا أن كل ذلك لم يضف إلا المزيد من الغموض على موقفها من مستقبل القطاع، وليس من الواضح مدى إمكانية محو حركة متغلغلة في المجتمع الفلسطيني، ولديها أذرع سياسية واجتماعية وعسكرية.

 

ويشير التقرير إلى أن الإدارتين الإسرائيلية، والأمريكية يمكن أن تتغيرا خلال الحملة الطويلة والممتدة في غزة، خاصة إذا تزايدت تعقيداتها، إضافة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يبلغ من العمر 87 عاما، وتحيط به مجموعة من القيادات الطامحة إلى الوصول لمنصبه، بينما بدأ نتنياهو يعاني بالفعل من اتهامات بالفشل الأمني، ما سمح لحماس بشن هجومها الأخير، كما أن استطلاعات الرأي الأسبوع الجاري، في الولايات المتحدة أوضحت أن الناخب الأمريكي يميل إلى انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، أكثر من الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المنتظرة العام المقبل.

 

ويقفز التقرير إلى الساحة الداخلية الفلسطينية، موضحا أن التساؤل الأكبر هو إمكانية أن تعود السلطة الفلسطينية لبسط سيطرتها على قطاع غزة، بعد الحرب، إلا أنه يوضح أن هذا الإجراء قد تكون له تبعات أكثر خطورة، خاصة لو كانت هذه العودة محصلة للغزو الإسرائيلي للقطاع. 

 

وينقل التقرير عن مسؤول بارز في السلطة الوطنية قوله "لا توجد مؤسسة فلسطينية، حتى السلطة الوطنية نفسها لا تستطيع السيطرة على غزة، كمحصلة للتعاون مع إسرائيل في مواجهة حماس، هذا مستحيل، وكذلك لا يمكن لجهة فلسطينية الانخراط في أي تحالف دولي ضد حماس".

 

ويختم التقرير بالقول إن وجهة النظر الفلسطينية والعربية في هذا الأمر هي أن الحل الوحيد لتحييد حماس، هو تحييد فكرها من جذوره، عبر تأسيس دولة فلسطينية تعيش إلى جوار إسرائيل.