السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

بدء حملة التطعيم ضد كورونا في السويد ودول الاتحاد الأوروبي

الأحد 27/ديسمبر/2020 - 04:08 م
اللقاح
اللقاح

بدأت، اليوم الأحد، السويد ومعظم الدول الاوروبية رسميا حملات التطعيم ضد وباء كوفيد-19 الأحد، على خطى العديد من البلدان الأخرى مثل إيطاليا وإسبانيا .

ففي السويد، تلقت امرأة تبلغ من العمر 91 عاماً، وتسكن في دار المسنين ، أول لقاح لفيروس كورونا ،ووصف رئيس الحكومة اللقاح بأنه "نور في الظلام " .

حقنت الجرعات الأولى من لقاح فايزر-بايونتيك الذي تم تسليمه السبت، في إيطاليا للممرضة كلاوديا أليفيرنيني وماريا روزاريا كابوبيانتشي مديرة مختبر علم الأوبئة في مستشفى سبالانزاني في روما.

وعلقت أليفيرنيني أمام وسائل الإعلام "إنها لفتة صغيرة، لكنها أساسية لنا جميعا. أقولها من صميم قلبي: فلنحصل على اللقاح. لأجلنا لأحبائنا وللمجتمع".

كتب رئيس الوزراء الإيطالي على حسابه على تويتر "إيطاليا تستيقظ" مرحبا بتاريخ "سيبقى إلى الأبد مطبوعا في ذاكرتنا".

ستبدأ حملة التلقيح الجماعي في 8 يناير، وهو التاريخ الذي سيبدأ فيه وصول 470 ألف جرعة من اللقاح أسبوعيا إلى إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا بالوباء مع أكثر من 71 ألف وفاة والتي أعيد فرض تدابير الإغلاق فيها قبل عيد الميلاد.

سيكون أول من يتلقى اللقاح في فرنسا يوم الأحد مقيمون، متطوعون، في منشأتين للمسنين، واحدة تقع في سين-سان-دوني وهي منطقة تضررت بشدة من الوباء (ما يقرب من 1500 وفاة) والثانية في بورغونيه-فرانش-كومتي إحدى المناطق التي سجلت أعلى معدل إصابات بالفيروس.

وكانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا الأولى في تطعيم سكانها قبل يوم من الإطلاق الرسمي للحملة.
وكان أول من تلقى جرعات من اللقاح مسنة تبلغ من العمر 100 عام مقيمة في ألمانيا وطبيبة في المجر ومتخصص في الأمراض معدية في سلوفاكيا.

قبل الاتحاد الأوروبي، بدأت العديد من الدول الأخرى حملاتها للتلقيح ضد كوفيد-19 الذي أودى بحياة مليون و750 ألفا و780 شخصا على الأقل وأصاب حوالى ثمانين مليون شخص في كل أنحاء العالم، وفقا للبيانات الرسمية التي جمعتها وكالة فرانس برس السبت.

فقد بدأت روسيا التي تجاوز عدد الإصابات فيها عتبة ثلاثة ملايين السبت، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وتشيلي وغيرها تطعيم سكانها في ديسمبر وكانت الصين أول دولة قامت بذلك الصيف الماضي.

وبعد اكتشاف هذه السلالة من كوفيد-19، علّقت عشرات الدول رحلاتها الجوية والبحرية والبرية مع المملكة المتحدة ما تسبب في فوضى في ضواحي دوفر (جنوب شرق) حيث توقفت آلاف الشاحنات لأيام.

من جانبها، قررت اليابان التوقف عن استقبال الوافدين الجدد من الأجانب غير المقيمين على أراضيها بدءا من الاثنين حتى نهاية يناير.

في مواجهة المعدلات المرتفعة لعدد الإصابات بكوفيد-19 التي تعتبر مثيرة للقلق، فرضت العديد من الدول مرة جديدة تدابير تقييدية مثل النمسا التي فرضت حجرا على سكانها السبت حتى 24 يناير.

وكانت إيطاليا وإيرلندا قد أعادت التدابير التقييدية قبل عيد الميلاد، وقد أثرت عمليات الإغلاق المحلية أو القيود الشديدة على ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة.

وحذّر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران من أن فرنسا لا تستبعد فرض إغلاق ثالث إذا تفاقم الوضع الوبائي.

وما زالت الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء، سواء من حيث عدد الوفيات (331 ألفا و740) أو الإصابات (18 مليونا و942 ألفا و524).

وحذّر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في فيديو الأحد لمناسبة اليوم العالمي للتأهب للاوبئة، من أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا لن يكون الأخير. 

وقال إن محاولات تحسين صحة الإنسان "محكوم عليها بالفشل" إذا لم نتعامل مع مشكلة تغير المناخ ورعاية الحيوان.