كوارث التغير المناخي تُكبد شركات التأمين مبالغ باهظة خلال العام الحالي
الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 10:16 م
في الوقت الذي تواصل فيه جائحة فيروس كورونا المستجد ضغوطها على الاقتصاد العالمي، أظهرت بيانات اقتصادية أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي أسفرت عن خسائر اقتصادية باهظة في العالم خلال العام الحالي وفقا لسجلات شركات التأمين.
وحددت منظمة "كريستيان أيد" وهي ذراع المساعدات الإنسانية لـ 41 كنيسة في بريطانيا وأيرلندا، أسوأ 15 كارثة طبيعية ناجمة عن التغير المناخي خلال العام الحالي وفقا للخسائر التي تكبدتها شركات التأمين نتيجة لها.
وكان الإعصار أمبان الذي ضرب خليج البنغال في مايو الماضي الأكثر تكلفة حيث أدى إلى تشريد 9ر4 مليون شخص وسبب خسائر اقتصادية بلغت 13 مليار دولار.
ومن بين أكبر 15 كوارث طبيعية فإن الخسائر الناجمة عن كل واحدة منها لم تقل عن 5ر1 مليار دولار في حين سببت 5 كوارث خسائر بلغت 5 مليارات دولار أو أكثر.
ونظرا لآن قيمة التأمين تكون أعلى في الدول الغنية، أشارت منظمة "كريستيان أيد" إلى أن تقديراتها بالنسبة للخسائر في الدول الأفقر، أقل من القيمة الفعلية لها.
وقالت: إن دولة جنوب السودان شهدت خلال العام الحالي أسوأ موجة فيضانات في التاريخ وأسفرت عن مقتل 138 شخصا، وتدمير المحاصيل الزراعية للعام كله.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إنه نظرا للقيمة المرتفعة نسبيا للممتلكات في الولايات المتحدة، جاءت هذه الدولة على رأس قائمة الدول الأشد تضررا من كوارث التغير المناخي بخسائر بلغت 60 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان الجزء الأكبر من هذه الخسائر ناجما عن موسم الأعاصير الأقوى من المعتاد على سواحل المحيط الأطلسي.
وأدت 30 عاصفة قوية تم تسجيلها إلى خسائر بلغت 41 مليار دولار على الأقل إلى جانب تشرين نحو 200 ألف شخص في الولايات المتحدة ودول أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي.
كان تقرير آخر صدر عن سويس ري إنشورانس كومباني السويسرية وهي أكبر شركة إعادة تأمين في العالم في وقت سابق من الشهر الحالي قد أشار إلى أن عام 2020 هو خامس أكبر عام من حيث الخسائر لشركات التأمين في العالم خلال 40عاما.
وبحسب التقرير فإن خسائر العالم نتيجة الكوارث الطبيعية خلال العام الحالي بلغت 83 مليار دولار، نتيجة العدد غير المسبوق للعواصف القوية وحرائق الغابات في الولايات المتحدة.