حققت الأسهم العالمية أرباح كبيرة .. تعرف عليها
شهدت أسواق الأسهم العالمية ارتفاع في المؤشرات ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية ووصلت إلى مستوى قياسي، حيث كان للبيانات الاقتصادية الإيجابية، مثل النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، الي جانب إعلان الشركات عن أرباحها الفصلية القوية، والأرباح الملحوظة في مصادر الطاقة كالنفط، ومع ذلك، يظل الاقتصاد العالمي يواجه تحديات، مثل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد العملات ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع التاني علي التوالي خلفية صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أقوى من المتوقع، صعدت اسعارالنفط لتصل الي نسبة 6.35% لتستقر عند 83.55 دولارا للبرميل.
تحركات الأسواق
جاءت تحركات عوائد سندات الخزانة الأمريكية متفاوتة حيث تفاعل المستثمرون مع عدد من البيانات الاقتصادية الصادرة على مدار هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن معظم هذه البيانات جاءت قوية - بما في ذلك بيانات الإنفاق الشخصي والتي جاءت أعلى مما كان متوقعا - إلا أنها فشلت في إحداث تغيير ملموس في تسعير الأسواق لخفض سعر الفائدة قريبًا، ودفعت سندات الخزانة قصيرة ومتوسطة الأجل إلى تحقيق مكاسب.
وعلى صعيد آخر، تكبدت سندات الخزانة طويلة الأجل خسائر، حيث تفوقت البيانات الصادرة خلال هذا الأسبوع على التوقعات مثل بيانات مؤشرات مديري المشتريات، وعززت التفاؤل حيال حدوث سيناريو الهبوط السلس.
عملات الأسواق المتقدمة:
كانت التغيرات بعملات الأسواق المتقدمة ضعيفة نسبيًا خلال هذا الأسبوع مقارنًة بالأسابيع الماضية. فعلى صعيد مؤشر الدولار، ارتفعت العملة بنسبة 0.14%، حيث أشارت البيانات الصادرة ومنها بيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الشخصي، ومؤشرات مديري المشتريات، إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً، كما قادت البيانات الصادرة إلى تراجع طفيف بتسعير المتداولين لخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة خلال هذا العام. ومن ناحية أخرى، هبط اليورو بنسبة 0.41% ليستقر عند أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر، وذلك بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث صرحت رئيسة البنك المركزي، كريستين لاجارد، بأن التضخم قد بدأ في التباطؤ، مشيرًة إلى أن الأعضاء سيراقبون عن كثب معدلات التضخم لتحديد توقيت البدء في خفض أسعار الفائدة.
علاوة على ذلك، تراجعت البيانات الاقتصادية في أوروبا بصورة مخيبة للآمال، مما يشير إلى احتمالية عدم تعافي الاقتصاد بالمعدل الذي توقعته الأسواق. وفي المملكة المتحدة، استقر الجنيه الإسترليني خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث فاق تأثير تقييم الأسواق للبيانات الاقتصادية الايجابية على ارتفاع الدولار، فضلًا عن ترقب المتداولين لقرار بنك إنجلترا خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل. وختامًا، تراجع الين الياباني بنسبة 0.02% فقط، حيث بدأت العملة في تحقيق مكاسب هذا الأسبوع بعدما صرح محافظ البنك المركزي الياباني، أويدا، بأن البنك على استعداد للتخلي عن سياسة الفائدة السلبية إذا اقترب التضخم من المعدل المُستهدف.