الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

غزة في إنتظار الفرج.. المقاومة تجاهد ومصر تحل دبلوماسيًا.. قيادي بحركة فتح: إسرائيل ترفض مقترحات حماس لوقف إطلاق النار.. والدور المصري يمثل الشعب الفلسطيني في المفاوضات

الخميس 08/فبراير/2024 - 09:11 م
غزة _ ارشيفية
غزة _ ارشيفية

تبذل الدولة المصرية قصارى جهدها في تهدئة الأوضاع بين جميع الأطراف بقطاع غزة، والوصول إلى هدنة والإفراج عن المحتجزين والأسرى والوصول إلى حل لإنهاء أزمة القطاع، فبحسب مصادر مصرية وفلسطينية تستضيف القاهرة اليوم الخميس، جولة جديدة من المفاوضات بمشاركة حماس، تدعو مصر كافة الأطراف إلى إبداء المرونة  للوصول إلى تهدئة لإنهاء حالة الحرب و وقف إطلاق النار.

 

غزة في إنتظار الفرج.. المقاومة تجاهد ومصر تحل دبلوماسيًا.. قيادي بحركة فتح: إسرائيل ترفض مقترحات حماس لوقف إطلاق النار.. والدور المصري يمثل الشعب الفلسطيني في المفاوضات 

 

الجهود المصرية

 وأكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مصر بذلت جهود كبيرة منذ الأيام الأولى في الحرب لاحتواء الأزمة وعدم توسع دائرة الحرب، والموقف المصري كان واضح عندما قال أن من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد هو الجانب الإسرائيلي، الذي ترك حكومة اليمين تصعد الموقف ضد الشعب الفلسطيني، وكان هناك محاولات لسحب فتيل هذه الأزمة قبل عدة أشهر،  لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك وترك المتطرفين يهاجمون الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

 

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن بذل الجهود الآن بشكل أساسي للوصول لتنفيذ إتفاق إطار الهدنة  الذي تم في  باريس بناءا على الرد  من قبل حركة حماس، واليوم وصل مصر وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي بحركة حماس خليل حية،  من باب إعادة رؤية آلية التنفيذ لإتفاق باريس والذي جاء متوافق مع رد حركة حماس، وللأسف رد الحكومة الإسرائيلية كان رافضا لاقتراح حركة حماس.

 

وتابع الرقب: بالنسبة للرد الإسرائيلي، كان نتنياهو في المؤتمر الصحفي أمس يبدو رافضا الاقتراح وقال أنه سيعطي تعليمات لجيش الاحتلال بالهجوم على رفح، لكن رغم كل ذلك هناك جهود  تبذل من قبل مصر وقطر للوصول لتطبيق إطار هذا الاتفاق من خلال الوصول  إلى حل وسط بين رؤية حركة حماس ورؤية الاحتلال وما عرض في باريس، ونعتبر  الدور المصري يمثل الشعب الفلسطيني في هذه المفاوضات.

 

 وأردف "الرقب": "نتمنى أن يصل لرؤية يتم خلالها هذه التهدئة لحقن دماء الفلسطنيين فنحن نتحدث اليوم عن قرابة 28 ألف شهيد و 70 ألف إصابة و 7 الاف مفقود و دمار بنية تحتية وبيوت ومدارس وجامعات  ومستشفيات في غزة تقدر بنسبة 70% من إجمالي مباني قطاع غزة، وإعادة الإعمار وتأهيل قطاع غزة  ستفوق 10 سنوات حتى تعاد إلى الحياة ، ونحن معنيين بوقف ماكينة القتل ومصر تتحرك بشكل إيجابي، ونتمنى أن تكلل الجهود المصرية بالنجاح".  

 

مسؤولية مصر والحفاظ على الأمن القومي

وأوضح أكرم عطا الله الباحث والمتخصص في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني،  لـ " مصر تايمز "، أنه  بات من الواضح وجود استقصاء كبير بالنسبة للجانبين، حيث أن إسرائيل لا تريد عقد هدنة أو وقف لإطلاق النار لأنها تعتبر ذلك هزيمة لها، وحركة حماس لا تستطيع الذهاب إلى هدنة وتبادل أسرى دون وقف كامل لإطلاق النار خاصة أنها ستكون ضحت بالورقة الأهم، وهي ورقة المحتجزين وبالتالي مابين من يريد وقف إطلاق ومن لا يريد وقفه هنا وجدت أطراف الوساطة صعوبة في التقريب بين وجهات النظر ونقل الرسائل بين الجانبين. 

 

وأشار إلى أنه من بين أطراف الوساطة مصر،  التي تشعر أن الأمر يمس أمنها القومي وربما تدفع إسرائيل الفلسطنيين تجاه الترحيل، وهذا يشكل خطر كبير واعتبرته القاهرة مساس بأمنها القومي، وبالتالي من جهة تلعب مصر دور إبعاد أي خطر قد يهدد أمنها، ومن جهة أخرى فإن الجهود المصرية التي تبذل هى تعد مسؤولية دائمة تجاه الملف الفلسطيني فكانت مصر دائما قريبة من فلسطين في حل النزاع والصراع بين الجانبين.

 

رد حركة حماس

وعلى حسب المسودة التي اقترحتها حماس لعقد الهدنة، والتي وضعتها في ثلاث مراحل، ومدة كل مرحلة 45 يوما، وهى الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا، وكبار السن،  مقابل الإفراج عن عدد محدد من الأسرى الفلسطنيين وتكثيف المساعدات الانسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة، بالإضافة إلى إعادة إعمار المستشفيات والمنازل بجميع انحاء القطاع، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الانسانية، و وقف العمليات العسكرية والسماح بعودة النازحين الفلسطنيين إلى جميع مناطق القطاع مرة أخرى  وضمان حرية الحركة والتجول دون عوائق.

 

طلبت حماس تحسين أوضاع الأسرى الفلسطنيين في السجون الاسرائيلية و وقف اقتحامات المسجد الأقصى في القدس من قبل المستوطنيين الاسرائيليين وعودة الأوضاع في المسجد إلى ما قبل عام 2002.

 

الرد الإسرائيلي

ووفقا لموقع "والا" العبري، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الليلة الماضية (الأربعاء) رد حماس على الخطوط العريضة لإطلاق سراح المختطفين بعبارات مثل "الوهمي" و "المجنون" والأمر الوحيد الذي لم يقوله بوضوح هو أن إسرائيل ترفض تماما رد حماس وقد توقف المفاوضات، كما أوضح التقرير العبري أنه من المقرر أن يجتمع الليلة مجلس الوزراء الحربي في تل أبيب لبحث قضية المختطفين.

 

الدور الأمريكي

أما بالنسبة للدور الأمريكي في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة، ووصل أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي  إلى إسرائيل للتوصل إلى إتفاق لإطلاق سراح الأسرى والرهائن من الجانبين  وحل الأزمة.