وزيرة بريطانية: الحكومة السابقة كانت تعتزم إنفاق 10 مليارات إسترليني لترحيل المهاجرين لرواندا
اتهمت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر، اليوم الاثنين، حكومة المحافظين السابقة بإخفاء توقعاتها إنفاق عشرة مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار) على خطة أُلغيت في وقت لاحق لترحيل لاف من طالبي اللجوء إلى رواندا.
حكومة رئيس الوزراء البريطاني
ووفق وكالة رويترز، ألغت حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذه الخطة بعد فوزها في الانتخابات بفارق مريح هذا الشهر.
العمل الحكومي
وقالت كوبر، وهي من حزب العمال، أمام البرلمان إن دافعي الضرائب أنفقوا بالفعل 700 مليون جنيه إسترليني على استئجار رحلات طيران لم تقلع قط، إلى جانب دفع أموال للحكومة الرواندية وإضاعة ساعات طويلة من العمل الحكومي من بين أمور أخرى.
وأضافت أنها حرصت منذ تعيينها في منصبها قبل أسبوعين على مراجعة "السياسات والبرامج والتشريعات التي ورثناها... إنه أكثر هدر لأموال دافعي الضرائب رأيته على الإطلاق".
وكانت حكومة المحافظين السابقة قد أعلنت في 2022 أنها ستضع حدًا لوصول طالبي اللجوء إلى بريطانيا دون إذن على متن قوارب صغيرة، وذلك من خلال ترحيلهم إلى رواندا.
لكن الطعون القانونية حالت دون ترحيل أي مهاجر إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا باستثناء أربعة أفراد خضعوا لبرنامج تطوعي.
وقالت لجنة مراقبة الإنفاق في البرلمان في مارس إن تقديراتها تشير إلى أن ترحيل 300 لاجئ فقط إلى رواندا سيكلف بريطانيا ما لا يقل عن 600 مليون جنيه إسترليني.
ووصل أكثر من 15 ألف طالب لجوء إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا هذا العام فقط.
واتهم جيمس كليفرلي، وزير الداخلية السابق، كوبر في البرلمان باستخدام "أرقام مختلقة" دون أن يقدم أي دليل أو يكشف عن تكاليف بديلة.
وفي نوفمبر، قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بعدم قانونية سياسة ترحيل المهاجرين، قائلة إن رواندا لا يمكن اعتبارها دولة ثالثة آمنة.