مجلس تنظيم الطاقة في زامبيا يرفض زيادة الأسعار بنسبة 156%
رفض مجلس تنظيم الطاقة في زامبيا طلب شركة الكهرباء المملوكة للدولة زيسكو ليمتد زيادة أسعار بيع الكهرباء في البلاد بنسبة 156% لتغطية تكاليف استيراد الإمدادات الإضافية الطارئة، قائلا إن هذه الزيادة ستؤثر سلبا على التضخم والوظائف.
شركة زيسكو
وقال جيمس باندا رئيس مجلس تنظيم الطاقة إن طلب شركة زيسكو طلب طريقة "مستحيلة" للحصول على الإيرادات المطلوبة، مضيفا أن المجلس سيتعاون من الشركة لإيجاد بدائل لتمويل واردات الطاقة غالية الثمن.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة أن القرار حرم زيسكو من جمع 42 مليون دولار إضافية كانت ستجمعها من العملاء بما فيهم المنازل والمراكز التجارية والمصانع خلال 3 شهور، مضيفة أنه في حين منع قرار المجلس زيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة انقطاعات الكهرباء في زامبيا.
فواتير الكهرباء
وفي حين يحاول المستهلكون تجنب ارتفاع فواتير الكهرباء فإنهم يواجهون نقصا شديدا في إمداداتها. وتعتمد زامبيا على المحطات المائية لتلبية حوالي 85% من الاحتياجات، وبسبب موجة الجفاف الأسوأ منذ عقود تراجع إنتاج المحطات مما أدى إلى زيادة فترات قطع الكهرباء إلى حوالي 14 ساعة يوميا.
ومن المنتظر زيادة فترات الانقطاع إلى 17 ساعة يوميا خلال سبتمبر المقبل، مع انخفاض مناسيب المياه أمام محطات الكهرباء المائية إلى مستويات قياسية.
وفي الوقت نفسه تواجه شركة زيسكو خطر الاضطرار إلى وقف تشغيل توربينات إنتاج الكهرباء التي تعتمد على تدفق المياه من بحيرة كاريبا التي تعتبر أكبر بحيرة صناعية للمياه العذبة في العالم، بعد أن استنزفت الشركة الكميات المسموح لها بها من البحيرة للعام الحالي.
ومن المقرر أيضا توقف محطة الكهرباء التي تعمل بالفحم الوحيدة في البلاد لإجراء أعمال الصيانة مما سيفاقم العجز في إمدادات الكهرباء.
يذكر أن شركات التعدين في زامبيا وهي ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا تعتمد على استيراد الكهرباء بأسعار مرتفعة لتغطية احتياجاتها من الكهرباء، وما زالت هذه الشركات تحاول التعافي من تداعيات سنوات من السياسات المتناقضة والخلافات المتكررة مع الحكومة السابقة والتي أدت إلى تراجع في الإنتاج.
وتمتلك زامبيا محطات كهرباء بقدرة 3777 ميجاوات، بعجز قدره 1510 ميجاوات عن الاستهلاك.