عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو لا يفوت فرصة واحدة لتخريب صفقة الأسرى
انتقد ما يسمى "منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين" المحتجزين في قطاع غزة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد التصويت الذي جرى الليلة الماضية، في مجلس الوزراء الأمني لدعم مطلبه بأن تظل قوات الجيش منتشرة على طول ممر "فيلادلفيا" على الحدود بين غزة ومصر، حتى في حالة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال المنتدى: إنه بعد قرابة عام من الإهمال، لا يفوت نتنياهو فرصة واحدة لضمان عدم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "لا يمر يوم واحد دون أن يتخذ نتنياهو إجراءات ملموسة لتعريض عودة جميع الأسرى إلى ديارهم للخطر".
وقالت إيناف تسينجوكر، والدة الأسير الإسرائيلي المحتجز في غزة ماتان تسينجوكر، تعقيبا على قرار حكومة الاحتلال: "قرار وهمي ومنفصل يوضح أن نتنياهو غير مهتم بصفقة تعيد الأسرى".
وفشلت جولات من المفاوضات على مدى أشهر، في التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، بسبب تعنت رئيس وزراء الاحتلال في مواقفه، وقلقه على مستقبل حياته السياسية، وتحميله مسؤولية الفشل الذي حدث في السابع من أكتوبر الماضي.
وكان المجلس الوزاري الأمني والسياسي "كابينت" صادق الليلة الماضية، على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور "فيلادلفيا" (الحدود بين غزة ومصر).
ولليوم 329 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و600 شهيد، وإصابة 93 ألفا و855 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
