تفاصيل اتفاق المنفي مع الرئيس الصيني على عودة الشركات الصينية إلى ليبيا
أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الأربعاء مباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينج حول بناء شراكة استراتيجية بين البلدين.
شراكة استراتيجية بين الصين وليبيا
ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي قوله إن لقاء المنفي مع الرئيس الصيني، تركز على استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وأهمية بناء شراكة استراتيجية تخدم مصالح الجانبين.
كما تناول الجانب الليبي مع الرئيس الصيني أهمية تفعيل اللجنة المشتركة الليبية-الصينية، والاتفاق على عودة الشركات الصينية إلى ليبيا وفق آلية يتم التوافق عليها من خلال اللجنة.
وأكد الرئيس الصيني خلال اللقاء استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون لليبيا في مختلف المجالات خلال الفترة القادمة، مشدداً على وقوف الصين بحزم إلى جانب الشعب الليبي والمجلس الرئاسي في الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها.
كما دعا شي جين بينج الرئيس الصيني، إلى إيقاف كافة التدخلات السلبية في الشأن الليبي، وأشاد بدور رئيس المجلس في تعزيز الوحدة الوطنية وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى تطلع بلاده لإقامة شراكة استراتيجية شاملة مع ليبيا، تعزز التعاون في جميع المجالات الحيوية.
وجاء ذلك خلال زيارة المنفي للصين للمشاركة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقد في بكين.
حكومة الشرق
وفي وقت سابق، توقع الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي إن هناك مؤشرات "قوية" على اقتراب أطراف الصراع السياسي في ليبيا من التوصل إلى اتفاق بشأن عمل البنك المركزي بما يمهد الطريق أمام استئناف تصدير النفط الليبي.
وأعلنت الحكومة غرب ليبيا (المجلس الرئاسي) قبل نحو أسبوعين إقالة الكبير، وتعيين محمد عبد السلام شكري خلفا له، مما دفع حكومة الشرق المدعومة من البرلمان إلى وقف تصدير النفط الخام من الموانئ الرئيسية في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن انفراج الأزمة بين الحكومتين المتصارعتين في ليبيا من شأنه أن يمهد الطريق أمام عودة أكثر من نصف مليون برميل من النفط الليبي يوميا إلى الأسواق العالمية. ويتابع المتعاملون في السوق العالمية التطورات عن كثب حيث من المرجح أن يؤدي استئناف الإنتاج إلى دفع أسعار النفط إلى الانخفاض مجددا في حين تستعد بعض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتجمع أوبك بلس لإعادة جزء من إمداداتها المقطوعة.
مجموعات مسلحة
وفي حين فر الصديق الكبير ومسؤولي البنك المركزي الآخرين من ليبيا بعد قرار إقالتهم خوفا على حياتهم، بعد تلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة، أعرب محافظ البنك في مقابلة مع بلومبرج من اسطنبول عن ثقته في أنه سيكون جزءا من أي حل وأنه مستعد للعودة إلى ليبيا لمواصلة عمله. وقال "إذا واقعوا الاتفاق اليوم سأعود غدا".