إيران تنفي تقارير بأنها أمدت روسيا بصواريخ باليستية
نفت إيران تقارير بأنها أمدت روسيا بصواريخ باليستية، قائلة إنها لا تقدم دعما عسكريا لأي من الجانبين، في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بأنه منذ بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية، لم تكن إيران أبدا جزءا من هذا الصراع العسكري واستمراره، ودعمت دائما الحل السياسي والحوارات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة، حسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) اليوم الأحد.
وردا على سؤال من وكالة ارنا حول الادعاء القائل بان إيران ترسل صواريخ باليستية الى روسيا، أوضح كنعاني "أنه كما تم التأكيد عليه مرارا وتكرار، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية، وضمن معارضتها للحرب فهي في نفس الوقت تدعم الحل السياسي لحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الصراعات العسكرية".
واضاف كنعاني بأن نهج الجمهورية الإسلامية الايرانية مبدئي وعلني وواضح وراسخ فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أن تكرار الادعاء بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا هو أمر له أهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية وهو لا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء قد ذكرت أمس الاول الجمعة أن إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا، في تحد لتحذيرات استمرت لشهور من مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
و في وقت سابق خاطبت أوكرانيا، إيران بعدم تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية تحت أي ظرف من الظروف، وذلك بعد أن أشارت تقارير دولية إلى أن موسكو تتلقى شحنات من هذه الصواريخ المتطورة.
العلاقات الثنائية بين كييف وطهران
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم أن تأكيد هذه التقارير سيترتب عليه عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين كييف وطهران.
وقالت الوزارة إن تعميق التعاون بين إيران وروسيا لا يهدد أمن أوكرانيا فحسب، بل أمن أوروبا والشرق الأوسط وبقية العالم.
ولطالما اتهمت كييف طهران بدعم موسكو في حربها على أوكرانيا - على وجه الخصوص، من خلال توفير طائرات إيرانية بدون طيار أو خطط لبناء طائرات بدون طيار.
زيادة الضغط على إيران وروسيا لحماية السلام والأمن الدوليين
وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أنه يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغط على إيران وروسيا لحماية السلام والأمن الدوليين.
من جانبها، نفت إيران تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تزويدها لروسيا بصواريخ باليستية.
صواريخ باليستية
وفي وقت سابق؛ أفادت مصادر مطلعة بأن إيران أرسلت صواريخ باليستية لروسيا لمساعدتها في الحرب ضد أوكرانيا رغم أشهر من التحذيرات من جانب المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، فيما نفت طهران ذلك .
وأطلعت واشنطن الحلفاء على الدليل ومن المرجح أن تقابل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها وهي تناقش تقييمات سرية.
وتفيد المزاعم بأن إيران زودت روسيا بمئات من المسيرات خلال الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ونصف ضد أوكرانيا، ولكن نقل الصواريخ الباليستية يمثل تورطا أعمق في حرب روسيا، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. ولم يرد مجلس الأمن القومي الأمريكي على الفور على طلب بالتعقيب.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من تحدث عن نقل الصواريخ. وأفادت بلومبرج أوائل الأسبوع بأن المسؤولين الروس توقعوا بأن إرسال إيران الصواريخ لروسيا وشيك.
من جهة أخرى ،قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان لبلومبرج إن موقف طهران من "الصراع الأوكراني لم يتغير" وأنها لا تقدم مساعدة عسكرية لأطراف متورطة في الحرب.
وأضافت "تعتبر إيران تقديم مساعدة عسكرية للأطراف الضالعة في الصراع وهو ما يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار- غير إنساني. وبالتالي لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل تلك الأفعال نفسها فحسب، ولكن أيضا تدعو الدول الأخرى لوقف توريد الأسلحة للأطراف الضالعة في الصراع".
كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد اتهما إيران بتزويد روسيا بمسيرات لتستخدمها الأخيرة في حربا ضد أوكرانيا ، غير أن طهران وموسكو نفتا الاتهام.