الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

الإفتاء تكشف سبب التوفيق في طاعة الزوج رغم عدم تحمله للمسؤوليات

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 08:41 م
الدكتور علي فخر،
الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى فاطمة، حول: "أريد نصيحة بخصوص مسألة عدم تحمل بعض الأزواج للمسؤوليات، كيف يمكننا التوفيق بين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لطاعة الزوج واحترام مقامه؟".

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: “الزوج المثالي هو الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، لكن المشكلة تكمن أحيانًا في التربية، بعض الأزواج لم يتحملوا المسؤولية منذ صغرهم، حيث كان يتم تدليلهم من قبل عائلاتهم، ربما لم يتحملوا أي مسؤولية حقيقية، وكان كل شيء يتم اتخاذه بالنيابة عنهم، من اختيار الشريك إلى تجهيز البيت”.

تحمل الطفل مسؤولية متعلقاته منذ الصغر

وتابع الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “التربية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر، من الضروري أن يُعلم الأطفال من سن مبكرة تحمل المسؤولية، على سبيل المثال، يجب ألا يتحمل الوالدين حمل الشنطة المدرسية عن الطفل، يُفترض أن يتحمل الطفل مسؤولية متعلقاته منذ الصغر، حتى يكون قادرًا على تحمل المسؤوليات عندما يكبر”.

 

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن: “عندما ينشأ الطفل وهو متعلم لتحمل مسؤولياته، سيتعلم كيف يتخذ قرارات صحيحة ويتحمل عواقبها، إذا تم تعليمه كيفية التعامل مع المسؤوليات منذ الطفولة، فإنه سيكون أكثر استعدادًا لتحمل مسؤولياته كزوج وكأب في المستقبل”.

 

وأوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “إذا كان الأبناء يتخذون قرارات ويُراقبون نتائجها، فإنهم يتعلمون من أخطائهم وينمون تدريجياً ليصبحوا قادرين على قيادة أسرهم بفعالية”.

 

واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: "يجب علينا كآباء وأمهات أن نمنح أبنائنا مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات ونراقب نتائجها. هذا سيساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا ناضجين وقادرين على إدارة حياتهم بشكل أفضل."

 

دخول النساء إلى مجال العمل يتسبب في ظروف صعبة

كما قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الآية الكريمة (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، تُشير إلى أهمية الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج المبالغ فيه، موضحا أن الهدف من هذه الآية هو الحفاظ على الحياء والاحتشام في المجتمع.

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دخول النساء إلى مجال العمل قد يتسبب أحيانًا في ظروف اقتصادية صعبة قد يواجهها الأزواج، أو قد يؤدي إلى تكاسل بعض الأزواج عن أداء أدوارهم في الأسرة، لكن لا يوجد أمر صريح ينص على أن المرأة يجب أن تبقى في المنزل فقط، في الواقع، هناك العديد من الصحابيات اللاتي كن يعملن، وكان معروفًا عنهن العمل وكسب الرزق من خلال ما تصنعه أيديهن.

 

وأوضح علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إذا رغبتِ في الخروج للعمل، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج كما كان في الجاهلية الأولى، مضيفا أن الأصل في عمل المرأة هو أن تكون في بيت زوجها وتربية أولادها، ولكن إذا اقتضت الظروف خروج المرأة للعمل، فلا مانع من ذلك.

 

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن بعض الذين ينادون بعدم عمل المرأة قد يحتاجون فعلاً إلى النساء العاملات في بعض المجالات، مثل الطب والتعليم، فعلى سبيل المثال، قد نجد شخصًا يرفض عمل المرأة ثم يحتاج إلى طبيبة لعلاج زوجته أو معلمة لتعليم أولاده، مما يبرز الحاجة الفعلية لعمل المرأة في بعض المهن.


وأكد علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن “اتباع الضوابط الشرعية يضمن التوازن بين العمل والالتزام بالقيم الإسلامية، ويجب على كل رجل أن يقوم بمسؤولياته، سواء كانت زوجته تعمل أم لا، وأن يحافظ على بيته ويتحمل مسؤوليته كاملة”.