أمين الفتوى يقدم حل مثالي لأزمة سيدة مع شقيقها بسبب الميرات
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى، حول: " كان في ميراث بيني وبين إخواتي، وأخي قال لي إنه هيديني نصيبي في الأرض بس، أما البيت والمباني فلا ليّ فيها حق لأنه ناوي يهدم البيت وما يحتاجوش، أنا عايزة حقي الكامل، بس هو بيقول إما تأخذي نصيبك في الأرض بس أو تسيبيه، كيف أتعامل مع الموقف ده؟ هل أقدر أبيع الشقة مع نصيبي في الأرض، أو أبيع الأرض بس وأستمر في الانتفاع بالشقة لحد ما يتهدم البيت؟ وكيف أضمن إن حقي يكون عادل وما يحصلش ظلم أو خسارة؟".
الميراث
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "في حالات كهذه، يجب على الأطراف المعنية التوصل إلى حل عادل ومنصف، إذا كانت الشقة تحتوي على حصة في الأرض، فإن بيع الشقة وحدها مع تجاهل حصتها في الأرض قد يؤدي إلى ظلم، لأن العقار على الأرض له قيمة أعلى من الأرض الفضاء."
وأضاف: “الحل الأمثل هو بيع الشقة مع حصتها في الأرض، بحيث يتضمن الثمن قيمتي الشقة والأرض معاً، كما يمكن النظر في بيع الأرض مع الاستمرار في الانتفاع بالشقة كحق انتفاع حتى يُهدم البيت، إذا كان ذلك متفقاً عليه بين الأطراف”.
وأكد: “من المهم أن يتعاون جميع الأطراف للوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الجميع وتجنب الظلم أو الخسارة، التفاهم والتفاوض بين الأطراف هو السبيل لتحقيق العدالة في مثل هذه الحالات”.
دخول النساء إلى مجال العمل يتسبب في ظروف صعبة
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الآية الكريمة (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، تُشير إلى أهمية الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج المبالغ فيه، موضحا أن الهدف من هذه الآية هو الحفاظ على الحياء والاحتشام في المجتمع.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دخول النساء إلى مجال العمل قد يتسبب أحيانًا في ظروف اقتصادية صعبة قد يواجهها الأزواج، أو قد يؤدي إلى تكاسل بعض الأزواج عن أداء أدوارهم في الأسرة، لكن لا يوجد أمر صريح ينص على أن المرأة يجب أن تبقى في المنزل فقط، في الواقع، هناك العديد من الصحابيات اللاتي كن يعملن، وكان معروفًا عنهن العمل وكسب الرزق من خلال ما تصنعه أيديهن.
وأوضح علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إذا رغبتِ في الخروج للعمل، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج كما كان في الجاهلية الأولى، مضيفا أن الأصل في عمل المرأة هو أن تكون في بيت زوجها وتربية أولادها، ولكن إذا اقتضت الظروف خروج المرأة للعمل، فلا مانع من ذلك.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن بعض الذين ينادون بعدم عمل المرأة قد يحتاجون فعلاً إلى النساء العاملات في بعض المجالات، مثل الطب والتعليم، فعلى سبيل المثال، قد نجد شخصًا يرفض عمل المرأة ثم يحتاج إلى طبيبة لعلاج زوجته أو معلمة لتعليم أولاده، مما يبرز الحاجة الفعلية لعمل المرأة في بعض المهن.
وأكد علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن “اتباع الضوابط الشرعية يضمن التوازن بين العمل والالتزام بالقيم الإسلامية، ويجب على كل رجل أن يقوم بمسؤولياته، سواء كانت زوجته تعمل أم لا، وأن يحافظ على بيته ويتحمل مسؤوليته كاملة”