أمين الفتوى يحذر من الإفراط في حلف اليمين إلا في هذه الحالة
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف على المصحف يتطلب أمانة ودقة كبيرة في نقل التفاصيل، خاصة إذا كان الحلف يتعلق بموضوعات تؤثر على الأفراد أو الأمور المهمة، لافتا إلى أن الحلف يتطلب من الشخص الالتزام بذكر جميع التفاصيل المهمة التي قد تؤثر على القضية التي يُحلف بشأنها.
الحلف على مصحف بخصوص موضوع معين
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين، أنه إذا تم الحلف على مصحف بخصوص موضوع معين، فيجب أن تكون التفاصيل المذكورة كاملة وصحيحة، لأن أي نقص في التفاصيل قد يؤدي إلى إشكالات شرعية إذا كانت تلك التفاصيل ذات أهمية، مشيرا إلى أنه في حالة وجود نية خير وتجنب المشاكل، يمكن أن يُعتبر التفاوت في التفاصيل غير مؤثر، ولكن إذا كانت التفاصيل مهمة، فيجب ذكرها بالكامل.
وأوضح أنه في الحالات التي يكون فيها الحلف بهدف الإصلاح بين الأفراد، مثل الإصلاح بين الأزواج، يمكن استخدام الحلف بشرط أن يكون التزام الحلف بنقل المعلومات بصدق، لافتا على أن الحلف يجب أن يُستخدم بحذر وعدم الإفراط في استخدامه، لأن الحلف بدون ضرورة قد يؤدي إلى تجاوزات.
وفيما يتعلق بالنصيحة للأشخاص الذين يطلبون من الآخرين الحلف بشكل متكرر، نصح بأن يكون الفرد صادقًا في استجابته وأن يتجنب الحلف إذا لم يكن هناك ضرورة ملحة لذلك، مشيرا إلى أنه لا يجوز لأحد أن يطلب من شخص آخر الحلف إلا في السياقات الرسمية، مثل أمام القاضي في المحكمة أو في تحقيقات رسمية، وفي غير هذه الحالات، من الأفضل أن يُحترم الشخص ويتجنب وضعه في مواقف تجعله يضطر للحلف دون داعٍ.
يمين اللغو لا يحتاج إلى كفارة والأفضل تجنب استخدامه
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية تجنب الإفراط في استخدام الحلف اليمين كوسيلة للتعامل مع الأطفال، مشيرا إلى أن الحلف باليمين بشكل متكرر، وخاصة في المواقف اليومية البسيطة، قد لا يكون الأسلوب الأمثل في التربية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين، أن من الأفضل عدم اللجوء إلى الحلف بشكل مستمر، سواء في الأمور المهمة أو غير المهمة، وذلك لأن الحلف بكثرة يمكن أن يفقد معناه ويصبح عادة غير مجدية.
وأضاف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اليمين الذي يُستخدم في الحياة اليومية بشكل متكرر يعرف بـ "اليمين اللغو"، وهو يمين لا يؤخذ على محمل الجد ولا يحمل عواقب دينية كبيرة إذا لم يُنفذ.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن اليمين اللغو هو نوع من اليمين الذي يتم تداوله في الحديث اليومي، مثل قول "والله لن تفعل كذا" أو "والله سأفعل كذا"، دون أن يكون له عواقب حقيقية، لافتاا إلى أن هذا النوع من اليمين لا يحتاج إلى كفارة، ولكن من الأفضل تجنب استخدامه بكثرة والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى عن هذه العادة.