خبير أمن معلومات: ما حدث في لبنان عملية مخابراتية بامتياز

قال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، إن إسرائيل تمتلك العديد من المصادر تعمل على تصنيع الأجهزة الإلكترونية، مشيرا إلى أن إسرائيل وضعت متفجرات بجهاز البيجر الذي يستخدمه عناصر حزب الله في لبنان، موضحًا أن المواد التي تستخدم ليس سهل كشفها وهي من أنواع المتفجرات التي لا يمكن كشفها بسهولة.

وأكد الدكتور محمد الجندي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مواد التي تستخدم في هذع العملية تستخدم على نطاق إرهابي، ووضع المادة المتفجرة بجهاز "البيجر" ولا يمكن كشفها بسهولة وتم اخفاء هذه المادة المتفجرة على البُردة الخاصة بالجهاز الداخلي أو جزء من البطارية".

حزب الله وإيران

وأضاف: "إسرائيل تعرف الكثير عن حزب الله وإيران وما حدث مؤخرًا يؤكد ذلك، والمواد التي استخدمتها إسرائيل في عمليات تفجير أجهزة اللاسلكي والاتصالات لحزب الله ليس سهلا معرفتها"، مطالبا بعدم الهلع من هذه الواقعة، موضحًا أن ما حدث في لبنان عملية مخابراتية بامتياز وتقنيًا من الممكن أن يحدث الانفجار للهواتف المحمولة.

وأكمل: "البيجر له شبكة خاصة بحزب الله.. الموضوع يؤكد على وجود شخص من داخل حزب الله هو الذي أعطى لإسرائيل المعلومات".

كما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني "بيرحسين كوليوند" اليوم الأربعاء أن الفرق الطبية والإغاثية التابعة للجمعية تقوم بنقل 95 من جرحى الحادث الإرهابي في لبنان إلى إيران لمواصلة تلقيهم العلاج حيث من المقرر أن يصلوا خلال الساعات القليلة المقبلة إلى البلاد، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

تفجيرات أجهزة لاسلكية 

يشار إلى أن لبنان شهد أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء تفجيرات استهدفت أجهزة لاسلكية أسفرت عن 26 قتيلا و 3250 جريحا، وفقا لآخر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.

وحمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية انفجار أجهزة الـ"بيجر" ‏ وأكّد أنها ستنال قصاصها العادل، وكان فريق الهلال الأحمر الإيراني المتطوّع للإغاثة والعلاج قد وصل صباح اليوم الأربعاء إلى لبنان.

وفي وقت سابق؛ أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اتصال مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، مؤكدا تضامن بلاده مع لبنان واستعدادها لتقديم العون على أثر الهجوم السيبيراني الذي تعرض له لبنان.

وتلقى الوزير بوحبيب اتصالاً هاتفياً اليوم الأربعاء من نظيره الجزائري "لتقديم التعازي وتمنيات الجزائر بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين والتضامن مع لبنان على أثر الهجوم السيبيراني، الذي وقع بالأمس، وما نتج منه من آلاف الجرحى والمصابين، إضافة إلى الضحايا".