المركزي التايلاندي: لا ينبغي اتباع البنك الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة
ذكر محافظ البنك المركزي التايلاندي سيثابوت سوتيوارتناروبوت أن السياسة النقدية للبلاد، سوف تسترشد بالظروف الاقتصادية المحلية ولا ينبغي على البنك المركزي اتباع خفض أسعار الفائدة ، من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، رغم أنه يدرس تداعيات مثل تلك الخطوات على الاقتصاد.
وقال محافظ البنك المركزي التايلاندي للصحفيين في بانكوك اليوم الجمعة إن"السياسة النقدية التايلاندية تعتمد على التوقعات وأن بنك تايلاند(البنك المركزي)، يراقب التطورات في الأسواق المالية، حيث مازالت توقعات النمو والتضخم تقترب من توقعاته"، حسب وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
وأضاف المحافظ "إذا كانت صياغة السياسة تعتمد على البيانات، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث الكثير من الضوضاء في السوق، وهو ما لا يريد البنك المركزي رؤيته".
وتابع المحافظ "ليس هناك أي حاجة لاجتماع إضافي للجنة السياسة النقدية ، في الوقت الحالي".
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الخاصة بأسعار الفائدة للبنك المركزي التايلاندي في 16أكتوبر المقبل. وأبقت اللجنة معدلات الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقد من الزمن بنسبة 5ر2% لمدة عام.
وقال محافظ البنك المركزي التايلاندي إن خفض أسعار الفائدة ربما لا يكون له نفس التأثير الذي يحدثه إعادة هيكلة الديون، حيث أن بعض المقترضين لديهم أسعار فائدة ثابتة.
يشار إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بواقع 50نقطة أساس هذا الأسبوع.
وكانت قد، انتهت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من اجتماعها، بقرارات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتتوافق مع توقعات السوق.
وقررت اللجنة في اجتماعها اليوم خفضت لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.75% و5%، بعد أن شهدت سلسلة اجتماعاته السابقة تثبيت المعدلات عند أعلى مستوياتها في 23 عامًا.
أسعار الفائدة الأمريكية
كما يعد قرار اليوم هو الخفض الأول لأسعار الفائدة الأمريكية منذ بدأ التشديد النقدي في مارس 2022، والذي جاء وسط انقسام غير مسبوق – لم تشهده الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية- في توقعات نتائج الاجتماع.
واعتبرت الأسواق قرار خفض الفائدة محسوماً من السوق لكن بيوت الخبرة كانت منقسمة حول مقدار خفض الفائدة بين 25 و50 نقطة أساس.
بدأ المركزي الأمريكي سلسلة التشديد في مارس الماضي، حيث رفع الفائدة في مارس إلى 0.25%: 0.50%. فيما قام البنك بالتثبيت الأول في يونيو 2023 5%: 5.25%، ليعود في يوليو بزيادة جديدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25%: 5.50%، ثم إلى تثبيت للفائدة في سبتمبر 2023 عند 5.25%: 5.50%.
وتمسك الفيدرالي بسياسته بالتثبيت في يناير بأول اجتماع في 2024، وصولًا إلى شهر يوليو، والذي قرر خلاله مواصلة الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
قالت صحيفة إيكونوميست لقد اقتربت اللحظة التي طال انتظارها فمنذ أن شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أسرع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة منذ ثمانينيات القرن العشرين، كان المستثمرون يائسين في انتظار أي تلميح إلى متى قد يعكس مساره.
والآن سيكون من المفاجئ للغاية ألا يعلن جيروم باول، رئيس البنك المركزي، عن أول خفض من هذا القبيل بعد اجتماع لجنة تحديد أسعار الفائدة في الثامن عشر من سبتمبر.
والواقع أن النقاش بين المتداولين لم يعد يدور حول "ما إذا كان" بل حول "كم". وتشير تسعيرات السوق إلى احتمالات بنحو 40% بأن يخفض المسؤولون أسعار الفائدة، التي تتراوح حاليا بين 5.25% و5.5%، بنحو 0.25 نقطة مئوية، واحتمالات بنحو 60% بأن يختاروا بدلا من ذلك خفضها إلى 0.5 نقطة مئوية.