تصفية قادة إسرائيليين.. آلية جديدة تحدد ملامح الصراع بين حزب الله والاحتلال
أكد أحمد عز الدين الكاتب والباحث السياسي، أن ما تعرض له حزب الله من عمليات خلال الأسبوع الماضي ابتدائاً من تفجيرات أجهزة الاتصالات والبيجرز والغارات الإسرائيلية العنفية على جنوب لبنان وصولاً إلى استهداف قادة فرقة الرضوان بأكلمها في عملية اغتيال في حي مدني ذو كثافة سكانية وتدمير مبنين، يوضح أن إسرائيل تجاوزت كل القواعد التي كان قائم عليها الصراع منذ عام.
وقال «عز الدين» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب» الذي تقدمه الإعلامية «أمل الحناوي» على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» إن حزب الله بعد العمليات التي تعرض لها أكد أنه لن يغير في مساره وستظل عملياته العسكرية تجاه إسرائيل لإسناد قطاع غزة وسيبقى على نفس المنوال، ولكن سيكون له ردود خارج إطار المواجهة واستخدم الحزب تعبير «ستروا ولن تسمعوا».
وأضاف الباحث السياسي، أن حزب الله من الممكن أن يقدم على اغتيال قادة إسرائيليين بالمثل، منوهاً أنه بعد تشييع القادة غداً أو بعد غد سيكون هناك مواقف من الحزب، ستحدد آلية جديدة في المواجهة ومن الممكن أن تُغير قواعد الاشتباك بين الحزب وإسرائيل، التي تلتزم بالمنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل في حيز لا يتجاوز خمسة وسبعة كيلومتراً ولا يتم تعدي ذلك النطاق الجغرافي إلا حين تقوم إسرائيل بعملية واسعة.
تدعم سلطات الاحتلال بشكل كبير
علق إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، على تصريحات أمريكا التي تفيد بأنها تريد إنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله أو بين إسرائيل وغزة، قائلًا: «أمريكا تتحدث كما تتحدث الأمم المتحدة أحيانا، إذ تعبر عن رغبتها في إنهاء الصراع لكن أفعالها مناقضة لذلك تماما، حيث تدعم سلطات الاحتلال بشكل كبير مما يجعل إسرائيل تتمادي في إعتداءتها»
وأوضح «الخطيب»، خلال مداخلة هاتفية مذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث في السابع من أكتوبر لا يعد تهديدا وجوديا لإسرائيل، مشيرا إلى أن ما يحدث من حزب الله في شمال إسرائيل لا يعد تهديدا وجوديا أيضا، بل تتخذ إسرائيل تلك الإجراءات تجاه الجبهتين بسبب فائض قوتها وغطرستها.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتميز بقوته الكبيرة وعدد جنوده والدعم الأمريكي الكبير الذي يحصل عليه إذا ما قارناه بحزب الله وحماس، لكنها لا ترغب في الدخول في حرب برية مع حزب الله لأنها لا تريد تكبد خسائر واسعة بسبب الاجتياح البري للبنان، مشيرًا إلى أن الحرب مع حزب الله تعرض تل أبيب لخطر القصف، مما يجعل إسرائيل تتجنب خوض مثل تلك الحروب مع حزب الله.