كريستيان برجر: قضية تهريب البشر والاتجار بهم تثير قلق الاتحاد الأوروبي
قال السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إن حركة هجرة تزداد بالوقت الحالي خاصة بعد الأزمات الحالية بالشرق الأوسط، لافتا إلى أن كان هناك عددا كبيرا من السوريين اتجهوا إلى أوروبا، وعدد من مواطني أفريقيا خاصة جنوب الصحراء الكبرى عبروا إلى دول شمال أفريقيا، ووصلوا عبرها لأراضي أوروبا.
مصر ملجأ المحتاجين
وأضاف "برجر"، خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج "عن قرب"، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحركات مماثلة في مصر، كونها دولة مقصد، لذا يأتي المواطنين إليها بحثا عن اللجوء، مؤكدا على أن مصر دائما تفتح أبوابها للمحتاجين.
وأوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن مصر يأتي منها المهاجرين إلى دول أخرى للبحث عن فرص عمل، مثل أوروبا، مشيرا إلى أن مصر تفي بجميع الشروط عندما يتعلق الأمر بالهجرة.
وأكد على أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع مصر للعمل بشكل أوثق، بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة والتنقل، موضحا أن قضية تهريب البشر والاتجار بهم تثير قلق الاتحاد الأوروبي، لذلك يدعم البرنامج الوطني والاستراتيجية الوطنية لمصر.
الاتحاد الأوروبي وضع أموال لدعم السلطة الفلسطينية
قال السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إن الاتحاد الأوروبي لم يسمع الكثير بخصوص حل الدولتين حتى اندلع الصراع في غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي، فلذلك عادت هذه القضية إلى الطاولة، وهذا هو الحل للصراع الذي اندلع، والذي دعا له الاتحاد الأوربي عام 1980.
وأضاف «برجر»، أن الاتحاد الأوروبي وضع أموال في هذا الاتجاه لدعم السلطة الفلسطينية لبناء المؤسسات والهياكل للدولة الأخرى التي تحتاج إلى الإنشاء، ولقد قمنا بهذا منذ اتفاقية أوسلو عام 1993، ولا يزال هذا الموقف المتفق عليه من جانب دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع: «مؤتمر مدريد كان واحدا من ضمن المؤتمرات التي جاء بها العديد من الدول، لأن هذا يتماشى مع مبادرة السلام العربية التي مضي عليها الآن 22 عامًا التي أكدت على ضرورة حل الدولتين وأنها أوضحت أيَضًا اليه الوصول إلى هذا الحل»، موضحًا أن مؤتمر مدريد كان يحاول الجمع بين الطرفين لتوصل إلى حل دائم لهذا الصراع.
دعم الاتحاد الأوروبي
أكد السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبرلمان القارة، اتفقوا على التعاون مع مصر فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بالمهاجرين وعملية الهجرة.
مشددا على أن التعاون مع مصر يشمل ما يتعلق بالمصرين الذي يُنقلون إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير قانونية ومنتظمة للحصول على وظيفة وغيرها من التأشيرات، وأحد الأمور التي يتم العمل عليها، إعداد المواطنين من أجل فرص العمل في أوروبا وتم طرح ذلك في مصر من خلال دعم وكالة التعاون الألمانية، ووزارة العمال، ودعم الاتحاد الأوروبي.
اتفاقات بين أوروبا والقاهرة لاستقدام عمالة مصرية
وأضاف «برجر» خلال اللقاء، أن هناك حاجة في زيادة المهارات وتقديم البرامج التدريبية، ويتم العمل على تنفيذ البرنامج التدريبي الثاني والثالث مع الحكومة المصرية من أجل تعزيز مستوى المعرفة والمهارات المطلوبة للمواطنين للعمل عليها، وهناك طبقات أخرى يتم العمل عليها من خلال دول الاتحاد الأوربي، التي عقدت اتفاقات محددة مع مصر يسمح من خلالها استقدام عمالة مصرية ومواطنين إلى أوروبا بطريقة يسيره، وهو ما يسهل إيجاد فرص العمل مؤكداً أن التعاون مع مصر نموذج ناجح، وحد من عملية الاتجار بالبشر والتهريب، وعاد بالنفع على الطرفين.
وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن أوروبا لديها عجز في القوى العاملة خاصة مع تلك النسبة الكبيرة من كبار السن في القارة، موضحاً أن هناك عديد من القطاعات الصناعية والخدمات التي تتطلب أيدي عاملة شباب، وهناك الكثير من الدول أبرمت عقود واتفاقات مع مصر لاستقدام العمالة.
زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى مصر
وذكر السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى مصر تأتي كجزء من سلسلة طويلة من التعامل معها، خاصة في شأن الوضع في غزة، فلديه اتصالات منتظمة مع وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية، كما زار العريش ورفح المصرية ليرى بنفسه الوضع الحدودي والدعم القادم من الاتحاد الأوروبي.