مصر تحث على توفير الدعم اللازم على تحمل أعباء استضافة المهاجرين واللاجئين
حث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي اليوم الجمعة على توفير الدعم اللازم لمساعدة بلاده على "تحمل أعباء استضافة الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين"، وفق بيان صحفي.
الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الوطنية لاستيعاب الوافدين
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية مع إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، على هامش الشق رفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
واستعرض وزير الخارجية "الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الوطنية لاستيعاب الوافدين، وتلبية احتياجاتهم، وما يترتب على ذلك من أعباء على الدولة المصرية".
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن عبد العاطي "ثمن التعاون المثمر مع المنظمة الدولية للهجرة"، معرباً عن "تطلع مصر لتعزيز هذا التعاون لضمان الإدارة الشاملة للهجرة على نحو يعزز من التنمية المستدامة".
وأشار إلى "تبني مصر لنهج شامل في التعامل مع قضية الهجرة، بصورة تراعي الأبعاد التنموية والأمنية المرتبطة بها ويتصدى للأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية". "كما شدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان التفعيل المنصف والمستدام لمبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات".
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جدد التأكيد في أيار/ مايو الماضي على أن التكلفة المباشرة لاستضافة اللاجئين والمهاجرين والمقيمين الأجانب داخل مصر البالغ عددهم نحو 9 ملايين شخص، تصل إلى 10 مليارات دولار سنوياً.
وزير الخارجية يترأس المنتدى العالمي لمُكافحة الإرهاب
وكان قد ترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، الاجتماع الوزاري السنوي الرابع عشر للمنتدى العالمي لمُكافحة الإرهاب GCTF في نيويورك، بحضور بانكولي آديوي مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان وزير الخارجية شدد على ضرورة تفادي أخطاء الماضي التي سمحت بانتشار التنظيمات الإرهابية، وتوفير ملاذ آمن لها، بما تسبب في ظاهرة المقاتلين الارهابين الأجانب التي ما زال العالم يعاني منها، مؤكداً على أهمية مضاعفة جهود مكافحة الفكر المتطرف، الذي يشكل المظلة الفكرية للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن ضرورة إيجاد تسويات عادلة للنزاعات الإقليمية والدولية التي تستغلها الجماعات المتطرفة لتجنيد عناصرها.
وأضاف السفير خلاف أن الاجتماع السنوى للمنتدى يعقد هذا العام تحت شعار "مكافحة الإرهاب في أفريقيا"، وان وزير الخارجية استعرض المخاطر الإرهابية التي تتعرض لها القارة الأفريقية، واتساع رقعة التهديدات الإرهابية، وتغير أنماطها، وانتشار الفكر المتطرف، والذي بات يشكل تهديداً مباشراً على الأمن القومي للدول. و بالرغم من النجاحات التي حققتها عدد من دول القارة في مكافحة الإرهاب، إلا أن أفريقيا ما زالت تعاني من الإرهاب العابر للحدود، واستغلال الجماعات الإرهابية للفراغات الأمنية لاتخاذ ملاذات آمنة.
واستعرض وزير الخارجية جهود مصر في التعاون مع الأشقاء في أفريقيا من أجل تمكينهم من محاربة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف عبر تعزيز مفهوم الدولة الوطنية وبناء القدرات اللازمة للاضطلاع بهذا الدور، بما في ذلك من خلال جهود مركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام والتعاون القائم بين المركز والاتحاد الأفريقي، فضلاً عن جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في التصدي للفكر المتطرف والإرهابي.