"حان الوقت للحصول على منزل في لبنان".. إعلان إسرائيلي بالتزامن مع تصعيد الحرب في الجنوب اللبناني
نشر الموقع الاسرائيلي المتطرف uritsafon بالتزامن مع سلسلة الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان، إعلانا بعنوان “حان الوقت للحصول على منزل في لبنان وجاء فيه ”بعد القضاء على قمة حزب الله ومن بينهم نصر الله، هل تحلمون أيضاً ببيت كبير وإطلالة على الجبال الثلجية ومجتمع دافئ في أرض أجدادنا قبيلتي أشير ونفتالي؟.
وأضاف: "نحن على بعد قرار استراتيجي واحد من هذا الحلم – الاستمرار في سحق جنوب لبنان وعدم السماح لسكانه بالعودة!".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم (الاثنين) أن القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي نفذت مؤخرًا سلسلة من الغارات المستهدفة في جنوب لبنان، وذكرت الصحيفة أن هذه العمليات، التي جرت أيضًا خلال الأشهر القليلة الماضية، شملت جمع معلومات استخباراتية والتسلل إلى أنفاق حزب الله على طول الحدود، كل ذلك بحسب مصادر مطلعة على الموضوع.
تدمير القدرات العملياتية لحزب الله
وبحسب التقرير، فإن الغارات هي جزء من جهد أوسع تبذله إسرائيل لتدمير القدرات العملياتية لحزب الله في المنطقة الحدودية المشتركة، وبحسب المصادر التي تحدثت مع "وول ستريت جورنال"، فإن هذا النشاط قد يكون تمهيدا لاحتمال حدوث غزو بري أكثر اتساعا، والذي قد يحدث في المستقبل القريب، وربما حتى هذا الأسبوع.
ومع ذلك، يؤكد التقرير على أن التوقيت الدقيق لأي إجراء ميداني مهم قد يتغير، وتتعرض إسرائيل لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لتجنب غزو واسع النطاق.
بالإضافة إلى ذلك، ليس من الواضح بعد إلى متى تخطط إسرائيل للاحتفاظ بالأراضي في حالة قيامها بغزو، أو ما إذا كان الإجراء سيتجلى في سلسلة من الغارات الأكثر شمولاً.
المسؤولين الإسرائيليين
وبحسب التقرير فإن المسؤولين الإسرائيليين امتنعوا حتى الآن عن الرد رسميا على هذه التقارير، ولا يزال الوضع يخضع لمراقبة دقيقة من قبل المسؤولين الدوليين.
بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي بشكل شبه كامل مركز قيادة حزب الله خلال الأيام الماضية ، وكذلك القدرات الاستراتيجية للحزب ، مع التركيز على قدراته في إطلاق النار على المدى القصير والمتوسط، تستعد المؤسسة الأمنية لمرحلة أخرى محتملة من العملية.
والمسألة المطروحة هي ما إذا كانت الخطوة الجوية ستشمل أيضًا نشاطًا بريًا، مع وجود خيارين مطروحين على الطاولة: دخول بري محدود لإزالة التهديد عن سكان الشمال، أو مناورة أعمق ستلحق الضرر بقدرات حزب الله البرية بشكل أكبر.
وتتساءل النخبة السياسية والأمنية عما إذا كانت المناورة ضرورية، في حين أن رؤساء المجالس على طول الحدود يدفعون الجيش الإسرائيلي إلى المناورة من أجل إعادة الأمن إلى السكان.
وفي هذا السياق، يجب أن نتذكر أن الدخول البري هو عملية مختلفة تماماً، وقد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا، خاصة في ضوء حقيقة أن حزب الله قد عزز قوته واستعد منذ سنوات للدخول البري للجيش الإسرائيلي ومن المفترض أن الدخول البري سيثبت أيضاً أن إسرائيل ليست خائفة من نقل الحرب على الأرض، وبالتالي تعزيز الردع لديها.