الخميس 03 أكتوبر 2024 الموافق 30 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

هل يجوز للزوج الاستلاف ليكفي احتياجات زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب

الأربعاء 02/أكتوبر/2024 - 07:37 م
امين الفتوي بدار
امين الفتوي بدار الافتاء

أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التوازن في الإنفاق العائلي، مشيرًا إلى أن الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة أو الأبناء ليست الخيار الصحيح.

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات ، اليوم الأربعاء، فى رد على تساؤل حول وضع بعض الأزواج الذين يسعون للاستدانة لإرضاء زوجاتهم رغم ضيق ذات اليد، أنه إذا كان الزوج لديه جنيه واحد، بينما تطلب الزوجة عشرة جنيهات، فلا يجوز له الاستدانة لتلبية هذا الطلب.

 

وأشار إلى أن الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب والملابس يجب أن تُعطى الأولوية، في حين أن الرغبات الثانوية مثل الرحلات أو المصايف يجب أن تُناقش بعقلانية. وأضاف: "لا يمكن للإنسان أن يستدين من أجل تلبية رغبة غير ضرورية، مثل الذهاب في مصيف، بينما لديه التزامات أساسية."

 

ودعا الأزواج إلى عدم تحميل أنفسهم فوق طاقتهم، محذرًا من العواقب الوخيمة للاستدانة في حال عدم القدرة على سداد الديون.

 

وقال: "إذا كان لديك أطفال، يجب أن تُركز على تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الانجرار وراء رغبات قد تضعك في موقف مالي صعب."

 

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك شكاوى متكررة من بعض الزوجات حول عدم كفاية المصروفات التي يقدمها الأزواج، رغم أن دخلهم جيد، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى فهم أعمق لمفاهيم الإنفاق بين الأزواج.

 

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، إلى أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تقوم على الحوار والتفاهم، حيث يُفضل أن تتحدث الزوجة مع زوجها بصراحة حول احتياجاتها، مشددًا على أهمية الحصول على إذن الزوج قبل أخذ أي مبلغ من المال.

 

وأضاف: "يجب أن يتأكد الزوج من أن زوجته وأولاده يحصلون على ما يكفيهم من الطعام والشراب والملابس، لكن لا يجوز للزوجة أخذ المال دون إذن الزوج، حتى لو كان دخله جيدًا."

 

كما أكد على أهمية وجود توازن في الإنفاق، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون المعايير متناسبة مع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكل طرف.

 


وأكد الدكتور ربيع أن المفهوم النسبي للإنفاق يعني أن ما يعتبر إنفاقًا معقولًا في منطقة ما قد يكون مختلفًا في منطقة أخرى، مشيرا إلى ضرورة تجنب الإسراف والتبذير، وعلى أن الزوج أن يعيش "بالمعروف" وفقًا لما يتناسب مع ظروفه.

 

وفي سياق متصل، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك نوعين من الناس في ما يتعلق بالإنفاق، أولهما نوع يحسب كل شيء بدقة ويدقق في مصروفاته، بينما يصف نفسه بأنه "حريص"، وأما النوع الثانى لا يريد أن ينفق نهائيا.

 

تساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية "هل هو حريص أم بخيل؟، ونقدر نقول الشخص الذي يخصص جنيهًا في المكان المناسب، هو إنسان عادي، وليس مسرفًا أو بخيلًا".

 

وأشار إلى أهمية الإنفاق الحكيم، قائلًا: "إذا كان هناك شخص أعزب يصرف على نفسه فقط، ويقول: 'بعد ما أقبض، أروح أكل أكلة حلوة'، أقول له: 'اعمل اللي أنت عايزه، لكن تأكد من عدم الإسراف في الأكل إذا كنت تعاني من مرض يتطلب إنفاقًا معينًا'".


وأكد أن مفهوم الإسراف يختلف باختلاف الأفراد، حيث يمكن لشخص أن يأكل وجبة جيدة ويكون في وضع مالي جيد، في حين أن شخصًا آخر قد يُعتبر مسرفًا إذا صرف نفس المبلغ على أشياء غير ضرورية.


ولفت إلى أن الاحتياجات تختلف بين الأفراد، قائلاً: "مفهوم الاحتياج نسبي، فقد يفطر شخص بقدر معين، بينما يفطر آخر بقدر مختلف، وقد يكون هناك من لا يفطر على الإطلاق".

 

وفي سياق متصل، استقبل أسامة الأزهري وزير الأوقاف، امس، محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية.


وهنأ وزير الأوقاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية على ثقة فضيلة الإمام الأكبر وتعيينه أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدًا أن هذا الاختيار صادف أهله؛ سائلًا الله تبارك وتعالى أن يوفقه في أداء هذه الأمانة الكبيرة، وأن يسدد خطاه في أداء رسالته.


وأكد وزير الأوقاف دعم وزارة الأوقاف للمحاور السبعة الشاملة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لبناء الإنسان، بما يجسد اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ببناء الإنسان المصري.


وأضاف وزير الأوقاف أنه على أتم الاستعداد لدعم هذه المحاور والتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في تنفيذها من خلال تعزيز القوافل الدعوية للمناطق الأكثر احتياجًا وإطلاق الحملات التوعوية؛ لتوعية الشباب بأهمية مواجهة الظواهر السلبيَّة.


من جانبه وجه أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الشكر لوزير الأوقاف على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن التعاون بين أبناء المؤسسة الدينية مستمر وممتد.


وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى أن المحاور السبعة الشاملة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تتعاضد مع المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف لتحقيق ما نصبوا إليه ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لبناء الإنسان التي أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.