التيار اليميني المتطرف النمساوي يهاجم خطة "شريرة" لاستبعاده من الحكومة

 واصل رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف النمساوي، هربرت كيكل، الخطاب الذي جعل حزبه شعبيا بين الكثير من الناخبين، ولكنه أبعد الخصوم السياسيين الذين يحتاجهم لتشكيل حكومة ائتلافية.

الاستعراض الشرير والغير قانوني

وفي كلمة استمرت 20 دقيقة اليوم السبت، اتهم كيكل حزب الشعب المحافظ والحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساويين بـ" الاستعراض الشرير وغير الديمقراطي للقوة وبصورة ذاتية تتسم بالغطرسة"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.  

وفاز حزب الحرية المناهض للهجرة بأغلب المقاعد في الانتخابات الوطنية النمساوية التي أجريت في 29 أيلول/سبتمبر، ولكن لم يحقق أغلبية لتشكيل حكومة. وحصل حزبا الشعب والديمقراطي الاشتراكي، اللذين حصلا على المركزية الثاني والثالث على التوالي، على ما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة بمفردهما أو مع حزب ثالث ولكن استبعدوا كيكل.

وفي اجتماع أمس الجمعة، مع الرئيس أليكسندر فان دير بيلين، طالب حزب الحرية بقيادة الحكومة المقبلة.  

وقال كيكل خلال كلمته اليوم السبت، التي بثت عبر الإنترنت من الاستوديو التلفزيوني لحزب الحرية "لم أخف تقييمي عنه.. أعتبر أن ائتلافا من الخاسرين سوف يكون إشارة مميتة للناخبين. ولن يكون أقل من صفعة على الوجه".

النمسا تتجه لزيادة احتياطي الطوارئ بالميزانية إلى مليار يورو للتخفيف من حدة الفيضانات
 

قال المستشار النمساوي كارل نيهامر للصحفيين في فيينا إن البلاد سوف ترفع احتياطي الطوارئ بالميزانية إلى مليار يورو من 300 مليون يورو للمساعدة في تغطية تكاليف تخفيف حدة الفيضانات والتعمير .

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء ، أطلقت الحكومة وإقليم النمسا السفلى بالفعل ما إجماليه 105 مليون يورو من الاحتياطي لدفع تكاليف فورية.

وتعرض الحكومة أيضا وقف مؤقت لدفع الضرائب وائتمانا بدون فوائد بمقدار مئة مليون يورو.

وسوف تبحث النمسا إذا كان بإمكانها طلب مدفوعات من صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة النمساوية إن شخصين آخرين لقيا حتفهما جراء الفيضانات التي اجتاحت أجزاء من البلاد.

وقالت السلطات، اليوم الاثنين، إن شخصا يبلغ من العمر 70 عاما وآخر يبلغ من العمر 80 عاما توفيا في منزليهما في منطقتين بولاية النمسا السفلى.

وكان أحد رجال إطفاء قد لقى حتفه، أمس الأحد، أثناء قيامه بتفريغ المياه من قبو باستخدام مضخة، في الولاية الواقعة شمال شرقي النمسا.

يتوقع خبراء الأرصاد الجوية في النمسا هطول أمطار غزيرة في الأيام القادمة، مع احتمال حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، وفقا لما ذكره معهد الأرصاد الجوية الحكومى "جيوسفير النمسا" اليوم الجمعة.

النمسا تتأهب للفيضانات وتتوقع هطول أمطار يصل منسوبها إلى 300 مليلتر

ويمكن أن تهطل أمطار يصل منسوبها ما بين 100 إلى 200 مليلتر في معظم أنحاء البلاد الواقعة في جبال الألب، من اليوم الجمعة إلى الثلاثاء، وتزيد إلى نحو 300 مليلتر في أجزاء من ولايتي النمسا السفلى والنمسا العليا.

وتستعد خدمات الطوارئ على طول نهر الدانوب لمستويات نادرة من الفيضانات، على نطاق لا يُرى عادة إلا مرة واحدة كل عقد أو أقل، وفقا للسلطات. وقام السكان بتركيب أنظمة حماية متنقلة من الفيضانات وملء أكياس من الرمال.

وقالت سلطات مطار فيينا أنه تم إبلاغ المسافرين بتوقع حدوث تأجيل رحلات جوية في المطار اليوم الجمعة. وأضافت السلطات أنه "نظرا للظروف الجوية السيئة حاليا في عدد من المناطق الأوروبية وفي فيينا، هناك حاليا تأجيل لرحلات طيران متفرقة  مغادرة من فيينا".