الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"ثبات للبحوث": المقاومة في الضفة الغربية أساس دحر المشروع الاستيطاني لإسرائيل

الخميس 10/أكتوبر/2024 - 12:34 ص
 جهاد حرب
جهاد حرب

قال الدكتور جهاد حرب، مدير مركز «ثبات للبحوث»، إن الأهداف الكلية لإسرائيل تتمحور حول استمرار الاستيطان واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وإن كانت بأشكال مختلفة على مدار الـ17 عاما الماضية، ولكن من حيث الأطماع الاستعمارية، فإن الإسرائيليين يعتقدون أن الضفة الغربية هي أراضي يهودا والسامرة، وفي تلك الأرض يكمن تاريخهم المزعوم، كما وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها أرض الآباء والأجداد.

 المشروع الاستيطاني الإسرائيلي


وأضاف «حرب»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الصراع  الجدي والأساسي في الضفة الغربية، وأن المقاومة في الضفة هي الأساس لدحر المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هناك انتفاضة أو موجة من المواجهات المسلحة مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وبعد السابع من أكتوبر زادت إسرائيل إجراءاتها التعسفية والقهرية للفلسطينيين، ما أدى إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية.

وأكد مدير مركز ثبات للبحوث، أن ما تعرضت له فلسطين على مدار العام الماضي لم تشهده طيلة 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، فخلال الأشهر الماضية دشنت حملة محمومة لزيادة الاستيطان، وتم الاعتراف بخمس مستوطنات وآلاف الوحدات الاستيطانية التي يراد بناؤها، كما تم توفير السلاح للمستوطنين بشكل غير مسبوق، وحماية اعتداءاتهم على البلدات الفلسطينية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما جرى قبل عام 1948 في البلدات والقرى الفلسطينية.

 

وفي سياق آخر، قال بشير عبد الفتاح، باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاحتلال يتعرض منذ 20 عاما لحرب استنزاف تقودها إيران بمساعدة وكلائها وأذرعها الولائية المسلحة وهي حزب الله في لبنان وحماس في غزة، فضلا عن فصائل موالية لها في سوريا والعراق والحوثي في اليمن.


وأضاف «عبد الفتاح»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال تكبدت خلال هذه الحرب خسائر هائلة على المستوى البشري، فضلا عن نزوح أكثر من 150 ألف إسرائيلي من الجليل في الشمال على حدود لبنان ومن مستوطنات غلاف غزة إلى المدن الإسرائيلية.

وتابع: «كان ذلك بسبب قذائف المقاومة، التي كانت تطال إسرائيل، فضلا عن انهيار الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، وذهاب الشعور بالأمن حتى عادت الهجرة العكسية في إسرائيل قرابة نصف مليون إسرائيلي، ينزحون من إسرائيل إلى خارجها بسبب حرب الاستنزاف».

ولفت إلى أن هناك امتناعا عن التجنيد داخل إسرائيل جراء استمرار هذه الحرب على عدة جبهات، خاصة بعدما نشط الحوثي وبدأ في استهداف إسرائيل والعمق الإسرائيلي بالمسيرات والصواريخ، فضلا عن الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق.