هل يشهد الشرق الأوسط حرب نووية شاملة قريبا؟.. "أبو الغيط" يوضح
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تفكير إسرائيل في قصف المفاعلات النووية سيكون خطيرا جدا في العلاقات الدولية خاصة إذا لم تصنع فعليا إيران سلاح نووي.
لن تكون هناك حرب نووية شاملة في الشرق الأوسط
وأضاف أبو الغيط في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا يوجد أي ضمان لأي دولة تقيم مفاعل نووي سلمي بأنها لن تقصف.
وتابع أحمد أبو الغيط: لن تكون هناك حرب نووية شاملة في منطقة الشرق الأوسط ، على الرغم من حالة التوتر في العلاقات الدولية بسبب ما يحدث بين الدول في المنطقة.
وأوضح أبو الغيط، أن الحالة التي خلقت في الشرق الأوسط وتأثيراتها على علاقات الدول ببعضها البعض تؤدي لتوتر في العلاقات الدولية.
وأردف أبو الغيط: ترامب والجمهوريين أكثر حدة في ملف إيران، على عكس الديمقراطيين الذين لديهم موقف عدواني أيضا ضد إيران، ولذلك فإن أي حرب ستكون لها تأثيرات على إقليم الشرق الأوسط وعلى دول الخليج والجاليات والبحر الأحمر وقناة السويس والسياحة فى الإقليم كله.
الرئيس الراحل أنور السادات
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفض ترك أي حبة رمل من أرض مصر وسيناء لإسرائيل.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات تليفزيونية، أن الرئيس الراحل السادات هو الشخصية الأعظم في القرن العشرين، فهو لا ينسى ولو مر الزمان، حيث كان يدرك جيدًا أن الخطابات الـ 9 بين أمريكا وإسرائيل ومصر هي مجرد إعلان نوايا فقط.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يرى أن مسئوليته استرجاع كامل الأرض وتخليص البلد من الورطة الكبرى وتسليمها نظيفة بعد تحريرها، حيث أكد حينها أنه غير مستعد أن تظل البلد تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وأردف أحمد أبو الغيط: كان هناك اختلاف في الرؤى بين مصر وسوريا تجاه حرب أكتوبر 1973، فقد كان هدف مصر هو استعادة الأرض بالكامل، بينما يتمثل هدف سوريا في القضاء على إسرائيل ولكن لم يكن لديهم أي إمكانيات لذلك.
وأكمل أمين عام جامعة الدول العربية: الرئيس السادات واجه إسرائيل بشجاعة سواء في الحرب أو السياسة، حيث أن هدف إسرائيل كان الحصول على نصف سيناء، ولكن مصر رفضت التنازل عن حبة رمل واحدة من أرضنا.
تفاصيل الحقائق التاريخية في حرب أكتوبر
وفي سياق متصل، كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تفاصيل الحقائق التاريخية في حرب أكتوبر 1973، موضحًا أن إسرائيل فوجئت بالعمل العسكري في ذلك التوقيت.
وأوضح أبو الغيط في تصريحات تليفزيونية، أن مصر استردت كل أراضيها وطردت المحتل الإسرائيلي، وحققت كل أهدافها في نصر أكتوبر 1973.
وتابع أبو الغيط: انتصار أكتوبر 1973 مؤكد ولا يمكن التشكيك فيه لأن النتيجة هى أن مصر حررت كامل أرضها، والرئيس الراحل السادات استطاع أن يكسب كل خصومه.
وأكد أبو الغيط، أن مصر حققت انتصارا عظيما فى 6 أكتوبر 1973، حيث تمكنت من الوصول إلى أهدافها كاملة من توجيه الضربة لإسرائيل وتحرير كامل أراضيها، وهو ما يعد انتصار حقيقي بالحرب.
وأردف أبو الغيط: بعد انتصار أكتوبر بـ 8 سنوات ونصف خرجت إسرائيل من آخر أرض مصرية وقبلت بالإرادة المصرية واعترفوا بمبدأ السيادة على أرض الحدود.
وأكمل أبو الغيط: قبل نصر أكتوبر 1973، إسرائيل كانت تريد مستوطنات ومطارات في سيناء مقابل الاعتراف بالحدود مع شرط السيادة المنقوصة، ولكن مصر رفضت ذلك، لتنسحب إسرائيل من سيناء كاملة فى 25 أبريل 1982، ومن ثم يتم استعادة مدينة طابا بالتحكيم الدولي.
ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أنه بعد مبادرة السادات، وافقت إسرائيل على الانسحاب من سيناء ولكن بشرط التواجد على عدة طرق لتأمين 3 قواعد جوية ومستوطنات لها في منطقة سيناء وهو ما رفضته مصر أيضًا.
وقال أبو الغيط: مصر رفضت أي مقترح إسرائيلي للبقاء في سيناء سواء بطرق أو مطارات، لأن إسرائيل كانت تريد إحداث عمق في سيناء لأنها خائفة من ضربة من السعودية.
وأردف أمين عام جامعة الدول العربية، أن مصر وضعت خطة لمحاصرة مسافة 10 كيلو المتواجد بها الجيش الإسرائيلي غرب القناة وكان سيتم تدميرها بالمدفعية المصرية، معقبًا: الجيش المصري طوق الثغرة وهدد الجيش الإسرائيلي وعرضه لكمائن كبيرة في السويس والمقاومة دمرته.
وفي سياق آخر، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي عدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة؛ وذلك خلال فاعليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة.