هولندا تشتري من ألمانيا 46 دبابة قتالية طراز ليوبارد-2 ايه 8
أعلنت وزارة الدفاع الهولندية في لاهاي اليوم الاثنين أن هولندا ستشتري من ألمانيا 46 دبابة قتالية من طراز ليوبارد-2 ايه 8.
وزارة الدفاع الهولندية
وأفادت الوزارة بأن من المقرر أن يتم تسليم الدبابات الأولى في عام 2027 مشيرة إلى أن الجيش الهولندي سيعاود امتلاك كتيبة دبابات كاملة بحلول عام 2030.
تجدر الإشارة إلى أن هولندا لم تعد تمتلك دبابات منذ عام 2011، ولكن بسبب الحرب في أوكرانيا، قررت الحكومة الهولندية إعادة بناء كتيبة دبابات تضم حوالي 500 جندي، وتخطط الحكومة لاستثمار ما يصل إلى 5ر2 مليار يورو في هذا المشروع. وقالت الوزارة إنها ستبحث مع ألمانيا ما إذا كان من الممكن تمركز هذه الكتيبة في منطقة برجن-هونه في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية.
ومن المنتظر أن يتم دعم دبابات ليوبارد بمركبات غير مأهولة وطائرات مسيرة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك هولندا خيارًا لشراء ست دبابات إضافية. كما تعتزم هولندا تعزيز دفاعها الجوي واستثمار ما يصل إلى 5ر2 مليار يورو في أنظمة دفاعية جديدة؛ وسيتم تسليم الأنظمة النرويجية الصنع بدءًا من عام 2028.
وفي سياق آخر، يعتزم المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) تقديم تقرير جديد حول حزب "البديل من أجل ألمانيا " في غضون فترة الشهرين ونصف الشهر المقبلة.
وخلال جلسة عامة للجنة البرلمان الألماني المشرفة على عمل أجهزة الاستخبارات، قال رئيس المكتب توماس هالدنفانج:"من المتوقع اتخاذ قرار قبل نهاية هذا العام".
كانت المحكمة الإدارية العليا في مونستر أقرت في مايو الماضي بصحة تصنيف حماية الدستور لحزب البديل كحالة اشتباه في أنه منظمة يمينية متطرفة، وهو ما يسمح باستخدام وسائل استخباراتية لمراقبته. ولا يزال النزاع القانوني مستمراً.
ومن الناحية النظرية، هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة: إما أن الاشتباهات التي أبدتها هيئة حماية الدستور لم تتأكد، وفي هذه الحالة، سيقوم جهاز الأمن الداخلي بإنهاء مراقبة الحزب كحالة اشتباه. وقال هالدنفانج: "أرى أن هذه الفرضية غير مرجحة للغاية".
أما السيناريو الثاني فهو أن تتأكد الاشتباهات، وفي هذه الحالة، سيكون لذلك تأثير على تصنيف الحزب بأكمله على أن له تطلعات متطرفة على نحو مؤكد، ومن الممكن أيضًا أن تستمر المراقبة كحالة اشتباه مع تقديم مبرر مناسب، على سبيل المثال، إذا لم يكن من الممكن تحديد الاتجاه الذي يتجه إليه حزب البديل بسبب وجود أحداث داخلية لم تُختتم بعد داخل الحزب.
وقال هالدنفانج إنه سيتم إعداد التقرير الجديد "مع أخذ أحدث التطورات داخل الحزب في الاعتبار". كما سيكون هناك دور أيضا لـ "الأحداث المرئية المحيطة بانتخابات البرلمان الإقليمي في شرق ألمانيا".
وخلال الجلسة، تحدث هالدنفانج أيضًا عن موقف اليساريين واليمينيين المتطرفين الألمان من روسيا ومن الحرب الروسية على أوكرانيا، بالإضافة إلى التحقيقات المتعلقة بشبكة "فويس أوف يوروب"/صوت أوروبا/ الموالية لروسيا.
كانت بوابة "فويس أوف يوروب" أذاعت مقابلات مع شخصيات من بينها السياسيين في حزب البديل ماكسميليان كراه وبيتر بيسترون اللذين يتصدران قائمة مرشحي الحزب اليميني الشعبوي في انتخابات البرلمان الأوروبي.
كانت صحيفة "دنيك إن" التشيكية ذكرت أوائل أبريل استنادا إلى مصادر استخباراتية أن هناك اشتباها في أن بيسترون كان على اتصال مع شبكة "فويس أوف يوروب"/صوت أوروبا/ الموالية لروسيا، ونوهت الصحيفة إلى احتمال تلقى المشرع الألماني أموالا. كما ينفي كراه أيضًا قبول أي أموال من دائرة "صوت أوروبا".