محلل سياسي سعود يكشف تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة
كشف الدكتور فيصل الشمري، الكاتب المحلل السياسي السعودي، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر تأتي في لحظة تاريخية تمر بها المنطقة خاصة في قطاع غزة وجنوب لبنان وما يعيشانه من مآساة كبيرة.
مصر والسعودية ترى الأخرى شقيقة لها
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، على قناة صدى البلد، أن كل من مصر والسعودية ترى الأخرى شقيقة لها، والترابط بين شعبي البلدين مهم وهناك روابط.
ولفت الدكتور فيصل الشمري، الكاتب المحلل السياسي السعودي، إلى أن العلاقات المصرية السعودية ممتدة عبر التاريخ على المستوى السياسي والاقتصادي وكافة المناحي الأخرى.
وشدد على أن هناك توافق كبير جدا في الرؤى بين الجانبين المصري والسعودي، وهناك تكامل بين الجانبين والذي يتمثل في العديد من الأمور مثل المد الكهربائي.
واختتم الدكتور فيصل الشمري، الكاتب المحلل السياسي السعودي، أن القاهرة والرياض لهما دور كبير في استقرار الأوضاع بالمنطقة العربية في ظل ما تشهده من أزمات.
وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر. حيث اصطحب الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية.
جلسة مباحثات موسعة
وأجرى الزعيمان لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالأمير محمد بن سلمان، معرباً عن أطيب تحياته لأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين.
من جانبه؛ نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة البناء على الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لتحقيق المصلحة المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية.
وفي ذلك السياق، تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، لاسيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
كما شهدت المباحثات تناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام، منوهين إلى أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة،
