رئيسة صندوق النقد تحذر من ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع الديون
قدمت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الخميس توقعات قاتمة للاقتصاد العالمي قبل بدء الاجتماع السنوي للصندوق في الأسبوع المقبل.
صندوق النقد الدولي
وقالت جورجيفا إن هناك انخفاضا في معدل النمو الاقتصادي مع ارتفاع معدلات الديون، مشيرة إلى أنها لا تتوقع أي "أي احتفالات" في الأسبوع المقبل، رغم تراجع موجة التضخم الكبيرة، وعدم سقوط الاقتصاد العالمي في دائرة الركود.
وأضافت أنه رغم انخفاض معدل التضخم مازالت الأسعار مرتفعة. في الوقت نفسه أكدت المخاوف من الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، واحتمالات أن يؤدي إلى اضطراب الاقتصادات في المنطقة وأسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية.
يذكر أن صندوق النقد توقع في يوليو/تموز الماضي نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بنسبة 2ر3% ثم بنسبة 3ر3% في العام المقبل.
ومن المقرر بدء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين الاثنين المقبل، بمشاركة وزراء المالية وممثلين من المؤسسات المالية والتنموية والبنوك المركزية في العالم.
وسيصدر الصندوق توقعاته الجديدة للاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء المقبل.
وفي سياق آخر، حذر صندوق النقد الدولي من أن آفاق النمو الاقتصادي في موريتانيا، " معرضة للمخاطر على المدى المتوسط، خصوصا بفعل تصاعد التوتر الجيوسياسي في المنطقة، والمزيد من التأخر في بدء استغلال مشروع حقل الغاز أحميم الكبير، وحدوث الصدمات الجوية".
وقال رئيس بعثة الصندوق إلى موريتانيا فيليكس فيشر في مؤتمر صحفي مساء أمس في نواكشوط مع وزير الاقتصاد والمالية ومحافظ البنك المركزي الموريتانيين إن الاقتصاد الموريتاني "يتوقع أن يشهد في 2024 معدل نمو قدره 6ر4% في انعكاس لمستوى تباطؤ القطاع الاستخراجي".
وأوضح فيليكس في ختام مهمة مشاورات لصندوق النقد الدولي استمرت من 3 وحتى 16 أكتوبر الأول الجاري، أن من المتوقع أن "يسلك النمو الاقتصادي في 2025 نفس الاتجاه بمعدل 2ر4%، في انعكاس لتباطؤ القطاع المعدني".
وأضاف أن "النمو الاقتصادي غير الاستخراجي، حيث خلْق فرص العمل، والذي يعتبر أحيانا أحسن من النمو العام، يحتمل أن يصل معدله 7ر5% عام 2024، و7ر4% في 2025".
وقال إنه بعد تشديد السياسة النقدية منذ عام 2022، أصبحت الظروف مواتية للتخفيف حاليا، مضيفا أن بعثة الصندوق "تشجع الإصلاحات الجارية التي تستهدف تنمية واستقرار القطاع المالي، وهو ما يجب أن يعزز مساهمته في التنمية الاقتصادية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، اليوم، من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد الرئيسان خلاله حرصهما على دفع مسيرة التعاون بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يتفق مع الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، ويحقق تطلعاتهما ومصالحهما المشتركة، وقد حرص الرئيس على تأكيد دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي، بما يحقق أهداف شعوب القارة في الاستقرار والتنمية.