وزير الخارجية: مصر لا تتأمر على أحد.. "ما نقوله في الغرف المغلقة مطابق لما في العلن"
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية و الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما يتحدث عن البعد الأخلاقي للسياسة الخارجية المصرية «سياسة خارجية شريفية في زمن عز فيه الشرف»، فبالتالي ما تقوله مصر في الغرف المغلقة تقوله في العلن وهو أمر مفروغ منه.
و أضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه على الرغم من وجود بعض الخلافات أو الاختلافات في الرؤى مع بعض الدول، لكن "الكل يحترمنا ويقدرنا، ودائما الكل يسعى إلى توثيق العلاقة مع مصر، وإذ كان هناك مشاكل لا يثقون إلا في الدور المصري، لأنه دور شريف وواضح".
الإطار الأخلاقي والشرف
وتابع وزير الخارجية والهجرة، أن رئيس مصر دائما ما يتحدث عن أن مصر لا يمكن أن تتأمر على أحد، وسياستها بالفعل تتسم بالإطار الأخلاقي والشرف وبالتالي الكل يثق فينا، وعشرات من الدول لا تثق إلا في الدور المصري، لأنها دولة شريفة ومحترمة ودولة كبيرة، ولا يمكن أن تتأمر على أحد، وما تقوله في الغرف المغلقة تقوله في العلن بالتأكيد.
وقال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن إيران دولة إقليمية مهمة ومصر لديها علاقات مع الجميع، متابعا: "كان في طلب من الجانب الإيراني أن يقوم وزير خارجيتها بزيارة مصر ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو ما يعكس حرص مصر على العمل على خفض التصعيد وولوج المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، ومن هنا كان الحرص المصري على ترتيب اللقاء».
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، قائلًا: أجريت مشاورات ولقاءات مطولة مع الوزير الإيراني بهدف منع جر المنطقة إلى صراع مفتوح لا يربح فيه أحد بل ستكون له آثار مدمرة، كما تحدثنا في قضايا كثيرة والأهمية البالغة لوقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان على لبنان.
التوتر في البحر الأحمر
وعن التوتر في البحر الأحمر، قال وزير الخارجية: "تحدثنا عن التوتر الشديد في منطقة البحر الأحمر، والحفاظ على حرية الملاحة الدولية ومصر أكثر دولة متضررة من هذا التصعيد ممثلا في انخفاض عائدات قناة السويس، كان عندنا أكثر من 72 سفينة تعبر يوميا من الاتجاهين الشمالي والجنوبي وانخفضت إلى 27 سفينة".
أهمية دعم التوافق اللبناني
وواصل: "تحدثنا أيضا عن أهمية دعم التوافق اللبناني وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على سيادتها ووحدتها الإقليمية وأن ما يتوافق عليه اللبنانيون يتعين دعمه ولا يمكن أن يكون لأي دولة خارجية حق الفيتو على أي مرشح يتوافق عليه الشعب اللبناني".