الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مُنيت بفشل ذريع في حرب أكتوبر.. ماذا تعرف عن الفرقة 162 الاسرائيلية التي تحاصر جباليا؟

الأحد 20/أكتوبر/2024 - 11:21 ص
جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تطويق وتشديد حصاره للأسبوع الثالث على التوالي، على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ويتمثل ذلك في تطبيق خطة الجنرالات التي صادق عليها المستوى السياسي في إسرائيل قبل أيام، والتي تهدف إلى تهجير كافة سكان شمال غزة نحو الجنوب، والسيطرة على المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

ويرتكب الجيش الاسرائيلي أبشع  مجازر إبادة هي الأسوأ على الإطلاق منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثاني على التوالي. 

وتحاصر الفرقة 162 المدرعة مدينة جباليا، وبعد إعلان اغتيال زعيم حركة حماس  يحيى السنوار، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملياته العسكرية في قطاع غزة المحاصر، وأعلن عن التحاق لواء جفعاتي بالفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا شمال القطاع. 

 

ماذا نعرف عن الفرقة "162"؟

هي فرقة مدرعة نظامية في الجيش الاسرائيلي، والمعروفة أيضًا باسم تشكيل الصلب (بالعبرية: עֻצְבַּת הַפְּלָדָה) ، تتبع للقيادة الإقليمية الجنوبية، يقود الفرقة العميد موتي باروخ.

وشاركت الفرقة 162 في حرب اكتوبر عام 1973 في سيناء تحت قيادة أبراهام آدان، حيث قامت بتنفيذ الهجوم الأول المضاد على القوات المصرية، لكنها منيت بفشل ذريع، وكان هذا الفشل بداية حرب الجنرالات التي تخللها تبادل اتهامات حادة وانتقادات لاذعة، وخاصة بين أدان وبين أريئيل شارون.

 وعلى الرغم من ارتباطها بالقيادة المركزية ، إلا أن الفرقة 162 شاركت في المعارك ضد حزب الله في الفترة من يوليو إلى أغسطس 2006 في القطاع الغربي من جنوب لبنان وشمال بنت جبيل. 

وصلت الفرقة إلى نهر الليطاني الاستراتيجي، الذي يفصل الجزء اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله عن وسط لبنان، وشاركت الفرقة في مناوشات إضافية مع حزب الله حتى 27 سبتمبر.

 

جيش الاحتلال يستهدف مخيم جباليا 

ومن جانبه قال الدكتور أسامة الشعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن جيش الاحتلال يستهدف مخيم جباليا الواقع في شمال قطاع غزة، نظراً لأنه على مقربة من منطقة أسدود وعسقلان، وهو من المناطق الأكثر سخونة في الوقت الحالي باعتبارها الأقرب إلى الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة شمال غزة، فضلاً عن انطلاق معظم عمليات 7 أكتوبر باتجاه الاحتلال من الشمال.

 

الاحتلال يعتبر مخيم جباليا خطراً عليه

وأضاف «الشعث» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال يعتبر أنه إذ ظل مخيم جباليا قائماً سيشكل خطراً عليه، لذلك يقوم باستهداف المدنيين أملاً في تفريغ المنطقة من سكانها بما يعادل 300 إلى 400 ألف فلسطيني، وإزاحتهم جنوباً، في محاولة منه لكي يخلق منطقة فارغة من السكان كليا، كي تتثنى له الفرصة لإقامة مستوطنات بموجب الخطة الإسرائيلية التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «خطة الجنرالات».

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه «نتنياهو» عرض في أكثر من مناسبة وحتى في الأمم المتحدة ووسائل الإعلام عرض خريطة بلا غزة، وخريطة أخرى تشمل استيطان في شمال غزة، وفي منطقة نتساريم في قلب ووسط القطاع، وفي منطقة صلاح الدين «محور فيلاديلفيا» جنوبي القطاع مؤكدًأ، أن ما يحدث مخطط إسرائيلي قديم ولكنه يتجدد بفكرة الاستيطان لكن من خلال إيجاد تبرير بأن هناك يوجد مجموعات من المقاتلين، ويجب تفريغ السكان من هذه المناطق، من ثم، اعتبارها منطقة أمنية للبدء في الاستثمار فيها أو الاستيطان فيها لاحقًأ.