من المسؤول عن خراب البيوت.. أمينة الفتوى تكشف سبب المشاكل الزوجية
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة أن يكون التواصل المباشر بين الزوجين هو الخيار الأول لحل المشاكل الزوجية، موضحة أن الحديث عن الأسرار الزوجية مع الأهل أو الأصدقاء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكبر، وذلك لما قد ينتج عنه من تدخلات غير مرغوب فيها.
الحديث عن الإنفاق أو الأمور الخاصة بين الزوجين
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الحديث عن الإنفاق أو الأمور الخاصة بين الزوجين مع الأهل قد يفتح باب التخبيب، الذي يُعرف بأنه إفساد العلاقة بين الزوجين.
وقالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "من المهم أن نختار الأشخاص الذين نشاركهم مشاكلنا بعناية، فليس كل من يتعاطف معنا يمكنه تقديم النصيحة الصائبة، الأهل، رغم حبهم ورعايتهم، قد يتصرفون بدافع الشفقة، مما يجعلهم غير قادرين على تقديم النصيحة الموضوعية، لذلك، يُفضل استشارة شخص ذو خبرة وموضوعية".
الصداقات ملاذًا للتفريغ النفسي لكن نكون حذرين في اختيار الأصدقاء
ولفتت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الصداقات قد تكون ملاذًا للتفريغ النفسي، لكن يجب أن نكون حذرين في اختيار الأصدقاء الذين نثق في آرائهم، وأن يكون لديهم الخبرة الكافية لفهم المشاكل الزوجية.
وأكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الزوجين هما الأولى بحل مشكلاتهما، حيث وضع الشرع الشريف مراحل واضحة لحل النزاعات بين الزوجين، بدءًا من الحوار المباشر، ثم اللجوء إلى حكمين من الأهل فقط في حال تعذر الحل، مشددة على أهمية اختيار الحكمين بعناية، ليكونوا عدولًا وذوي خبرة.
واختتمت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية حديثها: "الحوار المباشر بين الزوجين هو أساس لحل المشاكل، وهو الطريق الأفضل لحماية الأسرة من التصدع، وعلينا أن نتذكر دائمًا أن كل مشكلة يمكن حلها إذا كنا نملك الرغبة والقدرة على التفاهم".
التخبيب يؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التخبيب يعني في اللغة الخديعة والإفساد، لافتة إلى أنه بالنسبة للزوجين، هو كل قول أو فعل يراد به إيقاع الخلاف أو العداوة أو الفُرقة بينهما، ويمكن أن يكون التخبيب بالقول أو بالفعل، وله صور وأشكال عديدة.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "تتعدد صور التخبيب، منها زرع الشك، حيث يقوم شخص ما بتشكيك أحد الزوجين في الآخر، مما قد يؤدي إلى تدهور العلاقة وقد يصل الأمر إلى الطلاق، هناك أيضًا تسليط الضوء على العيوب، حيث يتم ذكر مساوئ الزوج أو الزوجة بطريقة تؤدي إلى خلق مشاعر الغضب والاستياء، وتحدث شخص ثالث عن أحد الزوجين بعبارات تثير الشكوك أو تسلط الضوء على نقاط الضعف".
وأضافت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "تختلف أنواع التخبيب بحسب الجهة المعنية، فمن الممكن أن يكون تخبيب الزوج على زوجته، حيث يتدخل أصدقاء أو غرباء لتحريض الزوج ضد زوجته، أو تخبيب الزوجة على زوجها، حيث يتم تحريض الزوجة ضد زوجها من خلال تعليقات سلبية أو تحذيرات".
التخبيب ظاهرة محرمّة شرعًا
وشددت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن التخبيب ظاهرة محرمّة شرعًا، وأنها تؤدي إلى هدم الحياة الزوجية، ويجب على الزوجين أن يكونا واعيين للمؤثرات الخارجية، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يتعامل الزوجان بحذر مع تدخلات الآخرين، وأن يكون لديهما الوعي الكامل بأن العلاقة الزوجية تعتمد على الثقة والتفاهم.
ونصحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الزوجين بضرورة الحوار المفتوح، حيث من المهم أن يتحدثا مع بعضهما البعض عن أي مشاعر شك أو استياء قد يشعران بها، كما يجب أن يتحليا بالحكمة وأن يتجنبا الاستماع للأقاويل التي قد تزرع الشكوك، وإذا كانت هناك خلافات، يُفضل استشارة أهل الثقة بدلاً من الاستماع لأشخاص قد لا تكون نواياهم سليمة.