خطة إسرائيل لضرب إيران
ما هي الوثائق المسربة حول خطة إسرائيل لضرب إيران؟
شهدت الساعات القليلة الماضية تسريبات خطيرة حول خطط إسرائيلية مرتقبة لضرب مواقع إيرانية، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذ مطلع الشهر الحالي.
تقرير مترجم من cnbc بشأن خطة إسرائيل لضرب إيران
وأفاد تقرير مترجم من cnbc أن المخابرات الأمريكية تم اختراقها وتسربت خطة الرد الإسرائيلي على إيران ويزعمون أن هذا التسريب جاري التحقيق به، وجاء التسريب بأن هناك استعدادات وتدريبات إسرائيلية لضرب إيران، واشتمل على جملتين شديدة الخطورة.
جاءت الجملة الأولى بأن تلك الاستعدادت تتمثل في تحريك أنواع من الذخائر و الصواريخ البالستية وتحرك القوات البحرية الاسرائليه و الجملة الثانية لم نر دليلا على نية إسرائيل لاستخدام الأسلحة النووية التي تملكها الآن!! التي ستهدد به المنطقة بالكامل.
وأكد التقرير على أن تلك الجمل لا علاقة لها بأمريكا وإسرائيل، فقد صاغتها المخابرات الأمريكية من قبل عدة مرات من أجل الضغط على إسرائيل، وخلاصة القول أن مازال هناك شيء في تفاصيل الرد المخطط الإسرائيلي، فمن المحتمل أن تستخدم إسرائيل نووي تكتيكي في اختراق التحصينات
وتحتوي الوثيقتان على علامات تشير إلى أنهما "سريتان للغاية". وينص العنوان الموجود على إحدى الوثيقتين على ما يلي: "إسرائيل: القوات الجوية تواصل الاستعدادات لشن هجوم على إيران وتجري تمرينًا ثانيًا لاستخدام القوة الكبيرة في 15 و16 أكتوبر 2024".
فالوثيقة الثانية تحمل عنوان "وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية"، وهو اسم وكالة التجسس الأميركية المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية وغيرها من مصادر الاستخبارات، وينص عنوان الوثيقة على أن "قوات الدفاع الإسرائيلية واصلت الاستعدادات الخاصة بالذخائر الرئيسية ونشاط الطائرات بدون طيار السري على نحو شبه مؤكد لشن ضربة على إيران في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024"، في إشارة إلى المركبات الجوية غير المأهولة أو الطائرات بدون طيار.
ويقول نص الوثائق: "لا يمكننا التنبؤ بشكل قاطع بحجم ونطاق الضربة على إيران، ويمكن أن تحدث مثل هذه الضربة دون أي تحذير إضافي من الاستخبارات الجغرافية والسياسية".
وعلاوة على ما سبق، تشير التقارير أيضًا إلى أن إسرائيل يبدو أنها نشرت صواريخها الباليستية متوسطة المدى، كإجراء دفاعي لحمايتها من أي هجوم إيراني، وأنه لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لتنفيذ هجوم نووي على إيران.
وتقول الوثيقة: "من المؤكد أن نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى هو دفاعي. ولم نلاحظ أي مؤشرات على أن إسرائيل تنوي استخدام سلاح نووي".
يأتي التسريب الواضح للوثيقتين بعد أن أقر عضو الحرس الوطني الجوي في ماساتشوستس جاك تيكسيرا بالذنب في مارس/آذار بنشر مجموعة من الوثائق السرية للغاية على تطبيق التواصل الاجتماعي ديسكورد. وقد اعتُبر هذا التسريب بمثابة ثغرة أمنية بالغة الضرر وأدى إلى دعوات إلى مجتمع الاستخبارات لبذل المزيد من الجهود لمنع التسريبات.
تقرير الذكاء الاصطناعي بشأن خطة إسرائيل لضرب إيران
وأفاد تقرير الذكاء الاصطناعي، حول خطة إسرائيل لضرب إيران، بأن الوثائق المسربة حول أهداف إسرائيل في ضرب إيران تشير إلى خطط وتوجهات إسرائيلية لمواجهة التهديد النووي الإيراني وتحييد النفوذ الإقليمي لإيران. هذه الوثائق تتعلق بجهود إسرائيلية منذ سنوات لإعداد سيناريوهات عسكرية وسياسية لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، وقد تم تسريب بعض منها في تقارير إعلامية مختلفة. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي تتناولها الوثائق:
- استهداف المنشآت النووية: تشير الوثائق إلى خطط لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة تلك التي تعتبر حاسمة في تطوير الأسلحة النووية، مثل مفاعل نطنز وفوردو وأماكن تخصيب اليورانيوم. الهدف الأساسي هو تعطيل أو تدمير البرنامج النووي الإيراني.
- التنسيق مع الحلفاء: جزء من هذه الوثائق يظهر اتصالات بين إسرائيل وحلفائها، خاصة الولايات المتحدة ودول خليجية، من أجل التنسيق والتخطيط لأي ضربة عسكرية محتملة. بعض التسريبات كشفت عن وجود تفاهمات بين إسرائيل ودول في المنطقة قد تسمح باستخدام مجالها الجوي أو تقديم دعم لوجستي.
- التحضير لحرب إقليمية: تشير الوثائق إلى أن إسرائيل تتوقع أن يؤدي الهجوم على إيران إلى تصعيد إقليمي يشمل مواجهة مع وكلاء إيران مثل حزب الله في لبنان والمليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق. لذلك، تضمنت الخطط الإسرائيلية استعدادات لمواجهة شاملة في أكثر من جبهة.
- الهجمات السيبرانية: جزء من الخطط التي تتحدث عنها الوثائق يتعلق باستخدام إسرائيل لأساليب الحرب السيبرانية (Cyber Warfare) من أجل تعطيل الأنظمة الإيرانية والتحكم في بنيتها التحتية الحيوية. إسرائيل سبق وأن نُسبت لها هجمات إلكترونية مثل فيروس "ستكسنت" الذي استهدف برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في 2010.
- إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة: بجانب الأهداف العسكرية المباشرة، تشير الوثائق إلى وجود استراتيجيات طويلة الأمد تهدف إلى تقليص نفوذ إيران في دول مثل العراق وسوريا ولبنان، من خلال دعم حلفاء محليين أو من خلال العمليات السرية.
هذه الوثائق المسربة، رغم أنها تكشف عن توجهات قديمة وجديدة، لا تشير إلى ضربات وشيكة بالضرورة، لكنها تظهر كيف أن مواجهة إيران هي أولوية استراتيجية لإسرائيل في سياق التهديدات الإقليمية.