الحكومة الألمانية تطالب بزيادة شحنات المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني
في ضوء استمرار الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، طالبت الحكومة الألمانية مجددا بزيادة شحنات المساعدات إلى المنطقة المتأثرة بالصراع بين إسرائيل وفصائل فلسطينية.
التقارير حول سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين
وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين أن التقارير حول سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، بالإضافة إلى منع إمدادات المساعدات على نطاق واسع خصوصًا في شمال قطاع غزة، تثير قلقًا بالغًا.
ووصفت المتحدثة الوضع في شمال القطاع الساحلي بأنه يبعث على اليأس الشديد.
وقالت المتحدثة إن الحكومة الألمانية تدعو إسرائيل وجميع أطراف الصراع إلى الالتزام بواجباتها وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في شمال قطاع غزة بمقدار مختلف تماما مما هو عليه حتى الآن.
من ناحية أخرى، انتقدت المتحدثة تدمير برج مراقبة وسياج حدودي تابع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من قبل إسرائيل مشيرة إلى أن برلين تلقت الأنباء عن هذا الإجراء الإسرائيلي بقلق بالغ. وأكدت أن أمن بعثة معتمدة من قبل مجلس الأمن الدولي وطاقمها يجب ألا يكون عرضة للخطر.
وأضافت: " ننتظر من الجانب الإسرائيلي توضيح كل حادث على حدة".
مؤتمر الاستيطان اليهودي في قطاع غزة
وكان قد حضر وزير الأمن القومي الاسرائيلي، إيتامار بن غفير، مؤتمر الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، بجانب عدد من الوزراء الاسرائيليين وأعضاء كنيست وشخصيات عامة.
وقال بن غفير: "إذا أردنا - يمكننا الاستيطان في غزة"، مضيفا: "يمكننا إنشاء كفار داروم، ويمكننا إعادة إنشاء نيتزر، وعتصمونة".
وأضاف: "يمكننا أن نفعل شيئًا آخر تشجيع الهجرة"، وعلينا أن نقول لهم: "نحن نعطيكم الخيار، اذهبوا من هنا إلى بلدان أخرى" أرضنا إسرائيل!
وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم، أن وزير المالية الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريش شارك، اليوم الاثنين، في المؤتمر الاستيطاني لحركة النحالا في غلاف غزة، وكان الهدف منه إقامة مستوطنة يهودية صهيونية في قطاع غزة.
وقال سموترييتش، عبر حسابه الخاص على موقع إكس: "بدون تسوية لن يكون هناك أمن، وهذا أحد الدروس الواضحة المستفادة من 7 أكتوبر، وحرب السيوف الحديدية، والواقع يظهر أن كل مكان نتركه يصبح قاعدة إرهابية أمامية لإيران، ويستخدم لتعزيز العناصر الإرهابية لقمعها".
وزير المالية الإسرائيلي: تعلمنا من التجربة
وتابع: "وإذا تعلمنا من التجربة فمن الواضح أنه ليس من الممكن الحفاظ على وجود عسكري لفترة طويلة في مكان لا توجد فيه مستوطنة مدنية، ففي جنوب لبنان لم يكن هناك مستوطنة وكان هناك جيش فقط، ومن ثم نهضت عدة تنظيمات أخرى ومارسوا الضغط وغادر الجيش، ومن هنا تم تعزيز حزب الله بكميات هائلة من الصواريخ والأنفاق والصواريخ المضادة للدبابات والتهديد".
وأضاف "لقد هربنا أيضًا من قطاع غزة واقتلعنا منطقة مزدهرة من المستوطنات، والزراعة المزدهرة، وسمحنا بتشكيل الوحش حماس، والنهاية معروفة".
واستكمل: "لقد غادرنا شمال السامرة كجزء من عملية الترحيل، ودمرنا أربع مستوطنات مزدهرة، ولم يكن جيش الدفاع الإسرائيلي موجودًا تقريبًا في هذه المناطق على مر السنين، والنتيجة هي أن جنين وطولكرم هما معقلا للإرهاب في الدولة اليهودية".
وتحدث وزير المالية الاسرائيلي، في المؤتمر عن ضرورة الاستيطان في قطاع غزة: "من الواضح تماما بالنسبة لي أنه في النهاية سيكون هناك استيطان يهودي في قطاع غزة. كما كان واضحا بالنسبة لي على مر السنين، منذ الطرد من غوش قطيف، أن الأمر لن يكون بعيداً اليوم وسيكون من الضروري إعادة احتلال غزة، كما يفعل جنودنا وقادتنا الأبطال في كل عام آخر. كنت أعرف منذ البداية أن الأمر يتطلب نضجاً في الوعي وإجماعاً شعبياً. كنت آمل وأدعو الله ألا نضطر إلى دفع ثمن مؤلم للغاية في طريقنا إلى الرصانة، كما كان علينا للأسف أن ندفعه في السابع من أكتوبر".